الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

02:22 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

هل تعتزم إسرائيل خرق هدنة الـ60 يوما في لبنان؟

هدنة مؤقته في لبنان

هدنة مؤقته في لبنان

وداد العربي

A A

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، مع تحديد مدته بـ60 يومًا، وسط أجواء متوترة وتساؤلات حول مدى إمكانية أن تكون هذه الهدنة بداية لتحقيق سلام دائم. 

ويأتي هذا الاتفاق بوساطة أمريكية لإنهاء صراع حدودي مستمر منذ 13 شهرًا تحول إلى حرب شاملة مع حزب الله في سبتمبر الماضي.

تشكيك في صمود الهدنة

أثارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية شكوكًا بشأن قدرة الاتفاق على الصمود، خاصةً بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نيته الرد على أي نشاط لحزب الله اللبناني، مما قد يهدد استقرار الهدنة. 

وعلى الرغم من موافقة حزب الله على سحب قواته شمال نهر الليطاني، فإن تاريخ الاتفاقيات السابقة، مثل اتفاق 2006، أظهر وجود انتهاكات متبادلة عززت البنية العسكرية لكلا الطرفين.

مخاوف من تصعيد محتمل

أكدت الشبكة الأمريكية أن أي خرق من قبل إسرائيل أو حزب الله قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق، ويعرّض الجهود الدبلوماسية للخطر. 

وفي حين وفرت هدنة 2006 أطول فترة هدوء في المنطقة منذ الستينيات، إلا أن الانتهاكات السابقة أسهمت في تعزيز قدرات حزب الله، بينما استفادت إسرائيل من جمع المعلومات الاستخباراتية.

غزة خارج حسابات السلام

تطرقت الشبكة الأمريكية إلى استبعاد أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إلى تهدئة مماثلة في قطاع غزة، حيث تستمر الاعتداءات الإسرائيلية هناك دون مفاوضات جادة. 

وصرح الباحث الأمني إتش إيه هيلير أن الاتفاق مع لبنان لا يحمل تأثيرًا مباشرًا على الوضع في غزة، مما يعكس فجوة كبيرة بين الجبهتين.

موقف الولايات المتحدة ودور العرب

أشارت "سي إن إن" إلى موقف الولايات المتحدة المزدوج، إذ استخدمت واشنطن حق النقض ضد قرار أممي لوقف إطلاق نار شامل في غزة، مبررة ذلك بعدم ربطه بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين. 

في المقابل، تستمر الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة في الدعوة إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى نزوح نحو مليوني شخص من سكان القطاع.

تصريحات بايدن بشأن الاتفاق

وصف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن الاتفاق بين إسرائيل ولبنان بأنه خطوة نحو "وقف دائم للأعمال العدائية". 

ومع ذلك، تبقى الشكوك قائمة حول إمكانية تحول هذا الاتفاق المؤقت إلى سلام مستدام في منطقة لا تزال تعاني من صراعات متعددة الأطراف.

search