هدية من نتنياهو لترامب، محلل سياسي لبناني يكشف لـ"الجمهور" سر الموافقة على اتفاق إطلاق النار

بعد حرب دامت ما يقرب من شهرين بشكل مباشر بين جيش الاحتلال وحزب الله خلال محاولات إسرائيل الغزو البرى جنوب لبنان، تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان وقف إطلاق النار في الأراضي اللبنانية. 

وذكرت وكالة رويترز للأنباء، مساء اليوم الثلاثاء، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في لبنان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

مهلة الهدنة المُحددة طويلة نسبياً لكشف قابلة للتطبيق

وعلى إثر ذلك، قال المحلل السياسي اللبناني محمود علوش، إن مهلة الشهرين المُحددة في الاتفاق المحتمل لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة ستكون فترة اختبار طويلة نسبياً لتحديد ما إذا كان الاتفاق قابل للتطبيق في نهاية المطاف. 

وأكد المحلل السياسي اللبناني، خلال تصريحات خاصة لموقع “الجمهور” الإخباري، على أن رئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو” سعي الى تقديم هدية للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قبل تنصيبه في يناير المقبل، من خلال المواقفة على هذه الهدنة.

وأشار  “علوش” إلى أن ذلك بالإضافة إلي مزايا من المتوقع أن يحصل عليها “نتنياهو" بعد أن يتسلم ”ترامب" السلطة الأمريكية خاصة في ملف قطاع غزة، لافتًا إلى أن ترامب قال سابقا “سأنهي الحرب في قطاع غزة خلال ساعات من الفوز في الانتخابات الأمريكية”. 

انتشار الجيش اللبناني في الجنوب سيكون محورياً 

ومن جانبه، أوضح السياسي اللبناني، خلال حديثه لـ “الجمهور”، أن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب سيكون محورياً لضمان تكريس الاتفاق ووقف الحرب، مؤكدًا أن الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي يُعانيها لبنان منذ عام 2019، أثرت بشكل كبير على قدرة المؤسسة العسكرية اللبنانية تطرح شكوكاً حول قدرة الجيش على الانتشار بشكل فعال في الجنوب.

كيفية ضمان عودة النازحين من الجنوب إلى منازلهم

وفي ذات السياق، أكد المحلل اللبناني، أن هناك إشكالية تتمثل في كيفية ضمان عودة النازحين من الجنوب إلى بلادهم ومنازلهم، حيث سيتوقف الأمر بدرجة أساسية على الفترة الزمنية التي سيستغرقها الانسحاب العسكري الإسرائيلي من المنطقة. 

وأضاف السياسي محمود علوش، وإذا كان الاتفاق ينص على انسحاب إسرائيلي خلال فترة ستين يومياً فعلينا أن نتوقع أن عودة النازحين ستكون محدودة خلال هذه الفترة على أقل تقدير.