الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:03 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

وداعا أشرف مصيلحي.. «صاحب الضحكة الرايقة»

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

ماجدة إبراهيم

A A

لم يكن نجم شباك لكنه كان صديق لجميع النجوم.. بصماته الإنسانية تركت آثارها على كل من عرفه.. رحل أشرف مصيلحى في صمت بعد أن شاركته زوجته المخرجة منال الصيفي صراعه مع المرض.. كتمت عنه حقيقة مرضه، ينخر الألم في جسده فلا يجد الا يدها الحانية تمسح عنه معاناته..

هي تفعل ذلك ليس بحثا عن التقدير والثناء ولكن بدافع المحبة والمودة والرحمة..

فهو أبو العيال وشريك الحياة.. صديق العمر وزميل العمل..

دعمها في عملها ودعمته في نجاحاته.. كان يخشى على جرح مشاعرها في العمل الذي جمع بينهما فلم يكن يجرؤ أن يعاتبها أو يعترض على قرارتها كمخرجة..

اختارته في بداياته وهو مجرد شاب مازال المستقبل أمامه طويل، ساندتها أسرتها الفنية الكبيرة وباركت الزواج، فهي ابنة المخرج حسن الصيفي ووالدتها الفنانة الكبيرة زهرة العلا.. وكان نظرة الأسرة في محلها.

أربعه أبناء هي ثروته في الدنيا.. والسيرة الحلوة أكثر ما تركه لأسرته وزوجته..

ضحكته الرايقة كانت تعتلي وجهه ليستقبل بها كل الناس، تواضعه مع الجميع خلق تعاطفا منقطع النظير عندما أعلن خبر وفاته.. فنانين ونجوم من مصر وفى كل أنحاء الوطن العربي سجلوا على صفحاتهم مشاعرهم الصادقة، فإن للموت رهبة لا يقدرها إلا فقد عزيز عليه..

ورغم الحزن الذي خيم على أجواء الوسط الفني بعد وفاة الفنان أشرف مصيلحى إلا أن سيرته الطيبة التي يرددها الجميع من أول زوجته ورفيقة كفاحه وحتى حارس العقار الذي يعيش فيه يجعلنا نتساءل ماذا كان بينه وبين الله؟ حتى يبكيه مواطنون عاديون لا يعرفونه كفنان إنما عرفوه كإنسان.. لم يكن فارقا مع البعض أن يكون أشرف مصيلحى الإنسان مشهورا لكن أخلاقه وشهامته كانت كفيلة بأن تعبر عن معدنه الأصيل وتبقى سيرته الطيبة تتحدث عنه على مر الزمن.. وهذا هو الباقي..

search