اهتمي بقوامك وحطي ميك أب، الإفتاء والأزهر ينصران المرأة ويبيحان الزينة الظاهرة
الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية
سهيلة عبدالعال
الحجاب، أمر يحتاج مجاهدة كبيرة وتربية ويعتمد على جزء كبير من الجانب النفسي الذي يعطي بعد إيماني وعمق إنساني للحجاب، وبجانب المجاهدة التي تقع على عاتق الفتاة في هذا الجانب، تعاني الفتيات من ضغوطات نفسية واجتماعية نتيجة تعليقات الأهالي على ملابسهن وطريقة حجابهن.
ونرى البعض يحرم ارتداء الملابس ذات الألوان اللامعة، ويحرم البعض الآخر استخدام أدوات الزينة، ووسائلها المتعددة، والبعض يحرم إظهار القدمين، بدون الاستناد على أدلة شرعية، ولا ننسى من يحرم ظهور جميع جسم المرأة ويدخله تحت إطار الزينة المستترة.
تقف الفتاة حائرة “لا حول لها ولا قوة”، بين هذه الآراء، والتنظيرات، ولحسم الأمر، نستعرض رأيي الأزهر والإفتاء في حكم استخدام أدوات الزينة، وتوضيح الفرق بين الزينة الظاهرة، والزينة المستترة.
الأزهر في استخدام المرأة أدوات الزينة
قال الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في لقاء سابق، إن الشريعة الإسلامية اهتمت بزينة المرأة وتجملها لزوجها، واعتبرته أحد الحقوق الزوجية التي يجب الوقوف عندها والانتباه لقيمتها، لما يترتب عليه من نجاح واستقرار للحياة الأسرية.
وتابع: أن المذهب المالكي ألزم الرجل بتوفير أدوات الزينة لزوجته، وجعلها جزءًا من النفقة الملزم بها بعد المأكل والمشرب والملبس والمسكن.
كما أوضح شيخ الأزهر، أن المقصود ليس استخدام مساحيق التجميل بشكل صارخ، بل المقصود هو اعتناء المرأة بشكلها وقوامها ؛ لأن هذا هو أقرب طريق إلى قلب الزوج.
ما الفرق بين الزينة الظاهرة والزينة المستترة؟
أوضحت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تفرق بوضوح بين "الزينة الظاهرة" و"الزينة المستترة" في إطار التعامل الشرعي مع مسائل الحجاب والزينة.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار متلفز، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم حدد في سورة النور، في الآية التي تقول: “وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”.
ولفتت هند حمام، إلى أن النساء المؤمنات يجب عليهن إخفاء الزينة عن أنظار الناس إلا في الأمور الظاهرة، المحددة عن طريق ما جاء في السنة النبوية.
تفسير قول “ما ظهر منها”
أضافت هند حمام أن العلماء فسروا قول "ما ظهر منها" في الآية بأنها تشمل الوجه والكفين وحسب، ويستند هذا التفسير إلى حديث السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، عندما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهي ترتدي ثوبًا رقيقًا، فصرف النبي وجهه عنها من باب غض البصر، ثم قال لها الرسول: "إذا بلغت المرأة المحيض لا يجوز أن يرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه.
هل يجوز للمرأة أن تظهر قدميها؟
أشارت أمينة الفتوى، إلى أن هناك بعض العلماء الذين وسّعوا نطاق "ما يظهر" ليشمل القدمين أيضًا، استنادًا إلى أنه من المعتاد ظهور القدمين في الحياة اليومية،
وأشارت هند حمام، إلى إن مذهب الحنفية وبعض الشافعية، مثل الإمام المزني والإمام الثوري، يعتبرون أن القدمين من الزينة الظاهرة التي يجوز للمرأة إظهارها.
كما لفتت هند حمام، إلى أن الرأي الفقهي الشائع بين جمهور العلماء، خاصة في مذهب المالكية والشافعية، هو أن الوجه والكفين فقط هما ما يجوز إظهارهما، أما بقية الجسم، فيجب على المرأة ستره باعتباره من العورة.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً