رسالة إلى أحمد الطنطاوي..هل تعي جيدا معنى "دولة" حتى تحكمها؟
المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي
المتابع لتصريحات وأحاديث المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي عن مصر وحل مشاكلها، سيكتشف أنه يعلي مبدأ "الفزلكة" فى حل الأزمات لدرجة أنك ستقول لنفسك عزيزي المواطن "ماهي سهلة أهيه .. أمال بيصعبوها علينا ليه"، وهذا بالضبط ما يريده الطنطاوي، أن يصل المواطن البسيط لهذه القناعة. وفي الأخير يكتشف المواطن الغلبان أن كل هذا مجرد كلام وبعيد تماما عن الواقع.
فهناك واقعة بسيطة للمرشح أحمد طنطاوي تبرهن بما لا يدع مجال للشك أنه يجهل معنى الدولة، وأن كلامه عن حل مشكلات مصر مجرد دعاية إنتخابية لا تغني ولا تثمن من جوع، وقس عزيزي المواطن على هذه الواقعة كلام كثير صدر من الطنطاوي، يهيئ لك أن الخلاص سيكون على يديه، لكن فى الأخير ستكتشف أنه كلام ساذج وسطحي لا يمت للواقع بصلة.
هذه الواقعة تتجسد فى تعليق المرشح أحمد الطنطاوي على حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، حينما كان يتحدث الرئيس السيسي عن عدد الفصول التي تحتاجها المدارس الحكومية لاستيعاب الطلاب، وقال وقتها أن الوضع القائم يحتاج لـ 60 ألف فصل لكن الدولة لا تستطيع تقديم سوى 21 ألف فصلا.
فظهر علينا "الفزلوك" أحمد طنطاوي في محاولة لتكذيب كلام الرئيس السيسي، وقال أننا لو افترضنا أن هناك زيادة بمعدل مليون ونصف المليون سنويا في الطلاب ،وأن متوسط سعة الفصل ٥٠ طالبا، فنحن نحتاج لـ 30 ألف فصل فقط وليس 60 ألفا، وهذا على اعتبار أن المليون ونصف مليون طالب جميعهم سيدخلون مدارس حكومية.
هنا قد تكون "حسبة" الطنطاوي منطقية لأنه نظر فقط للزيادة المستقبلية فى عدد الطلاب، لكن سيادة المرشح الفز، نسي أن بمصر عجز بالفصول يصل لحوالي 250ألف فصل، وهذا على لسان رضا حجازي وزير التربية والتعليم الحالي، حينما كان نائبا للوزير عام 2011. وهي معلومة معروفة لأي شخص بسيط مهتم بالشأن السياسي، فما بالك بمرشح لانتخابات الرئاسة!!
هذه الواقعة التي حاول الطنطاوي أن يستغلها ضد الرئيس السيسي، أثبتت جهله بمنظومة التعليم في مصر وعدم درايته ببواطن الأمور. فالرئيس السيسي حينما كان يتحدث عن 60 ألف فصل كان يضع فى حسبانه سد العجز فى الفصول الحالية وذلك لحل المشكلة جذريا، وليس أطراف المشكلة فقط كما يريد الطنطاوي.
هنا يا سادة يظهر جليا، من لديه القدرة على إدارة مصر، وأن رئيس مصر لا بد أن يكون على دراية بكل كبيرة وصغيرة بمشاكل الدولة وتقديم حلول صحيحة، فحكم مصر يا سيد أحمد الطنطاوي يكون بالحكمة والرشد، وليس ب "الفهلوة" و "الفزلكة".
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً