النيل لم يف بوعده هذا العام..هل عروس النهر سبب في تأخر فيضانه؟
أرشيفية
الزهراء علام
منذ آلاف السنين ومصر على موعد مع فيضان النيل ومع التزام النهر بموعده كل عام أطلق عليه عهد "وفاء النيل" والذي يأتي كل عام بمنتصف أغسطس وتستمر احتفالات المصريين على مدار أسبوعين، لنتفأجا مع اقتراب منتصف شهر سبتمبر بأن النيل لم يف بوعده هذا العام، ليتساءل الجميع حول سبب تأخر فيضان النيل وهل سنواجه السبع العجاف مرة أخرى؟
أسطورة عروس النيل
ترددت أسطوروة عروس النيل عبر الزمن، حول قيام المصريين باختيار أجمل فتاة وتجهيزها استعداداً لتقديمها قربانا للإله "حابي" إله النيل، أثناء احتفالات المصريين في يوم وفاء النيل، حتي ينعم عليهم كل عام بالمياه الوفيرة والخير الكثير، غير أن هذه الأسطورة لم تثبت حقيقتها بالتراث الفرعوني سوى كونها من الأساطير ولم يؤيدها غير المؤرخ الإغريقي " بلوتارخ" عندما أشار كهنة مصر على ملكها، بإلقاء أجمل فتاة في النهر لاتقاء جفاف النيل وكوارث الإله.
كما وجد نصا بمقبرة " حرخوف " يبرئ نفسه فيه بعد الموت من تلويث مياه النهر أو كونه سببا في فيضانه، كانت ترجمته كالتالي :" أنا لم ألوث ماء النهر، لم أمنع الفيضان في موسمه، لم أقم سدًا للماء الجاري، أعطيت الخبز للجوعى، وأعطيت الماء للعطشى".
التغيير المناخي وتأخر فيضان النيل
يرجح عدد من الباحثين في علم المناخ، أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم في الفترة الأخيرة كان من ضمنها قلة هطول الأمطار بالسودان مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ارتفع منسوب المياه العام الماضي عن معدلاته القياسية، مما تسبب في تدمير 5 ولايات بالسودان ومن المعروف أن دولة السودان الشقيقة تمثل دولة الممر للنهر حتى يصل لمصبه في نيل مصر.
السبع عجاف
يمر النيل الأزرق كل 20 عاماً بـ3 دورات، تُقسم بالسبع السمان، و6 سنوات متوسطة حيث تكن الأمطار فيها متوسطة النزول، وآخرها 7 عجاف تنخفض فيها نسبة المياه ومنسوبها.
تعرضت مصر للسبع العجاف في الفترة من 1981 – لأواخر الثمتينات وكثفت حملات التوعية عند استهلاك المياه، كما طالبت من المواطنين المحافظة على المياه وعدم الإسراف فيها ونهتهم عن غسل السيارات بالشوارع وفرضت حالة الطوارئ.
نجت مصر من هذا الجفاف بفضل مخزون مصر الإستراتيجي من المياه أمام السد العالي .
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً