نيكول ونورا نساء الطبيعة الغاضبات، سر تسمية الأعاصير بأسماء أنثوية

في عالمنا المعاصر، يتجاوز تأثير الجانب الأنثوي حدود العلاقات الإنسانية ليظهر في مجالات متنوعة، بما في ذلك المناخ والتسميات، ومن المثير للاهتمام أن الأعاصير، التي تمثل قوى الطبيعة المدمرة، غالبا ما تحمل أسماء أنثوية. 

أسماء الأعاصير جذبت اهتمام العلماء والباحثين لعقود طويلة، ومن بين الجوانب المثيرة للاهتمام في دراسة الأعاصير هو استخدام الأسماء، حيث يتم تسمية العديد من الأعاصير بأسماء أنثوية، هذه الظاهرة تحمل دلالات ثقافية وتاريخية عميقة تعكس تصورات المجتمع تجاه الجنسين.

الجانب الأنثوي الغاضب في المناخ

بدأت تسمية الأعاصير بأسماء نسائية في أوائل القرن العشرين، حين كانت الأسماء تعطى بشكل عشوائي دون نظام محدد، ولكن مع تطور نظام التصنيف، خاصة في خمسينيات القرن الماضي، تم اعتماد الأسماء النسائية كجزء من هذه العملية، كان الهدف من هذا الاختيار هو تحسين الوعي العام وتعزيز القدرة على التعرف على الأعاصير في وسائل الإعلام.

صاحب فكرة تسمية الأعاصير بأسماء أنثوية

ترجع بداية التسمية النظامية للأعاصير إلى عالم الأرصاد الجوية "كليمنت راج"، الذي كان يُطلق على الأعاصير أسماء البرلمانيين الذين يعارضون منح قروض لتمويل الأبحاث الجوية، ويقال إنه في بعض الأحيان كان يختار أسماء النساء اللواتي يكن موضع كراهيته.

سبب تسمية الأعاصير بأسماء أنثوية

أما عن تسمية الأعاصير بأسماء أنثوية، فقد كان لهذا التقليد جذور تاريخية وثقافية، وقد تم اعتبار أن هذه الظاهرة تعكس مزيجا من الخوف والإعجاب، وكانت الأعاصير تفهم أحيانا على أنها تجسيد لمشاعر شديدة، مما أدى إلى ارتباطها بالنساء، إذ اعتُبر أن الانفعالات القوية تنتمي إلى الجانب الأنثوي.

"ذكور وإناث" المساواة في تسمية الأعاصير

مع تقدم الزمن، وفي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، تمت مراجعة هذه التسمية لتشمل أسماء ذكورية وأنثوية بالتناوب، هذا التغيير لم يكن مجرد تلبية لطلب المساواة بين الجنسين، بل كان أيضا اعترافا بأن الطبيعة لا تقتصر على جنس واحد، بل تمثل قوى مختلفة ومتناقضة.

أسماء النص الحلو في الأعاصير

في عام 1979، تم تقديم قوائم جديدة لتسمية الأعاصير، بحيث تحتوي كل قائمة على أسماء ذكورية وأنثوية بالتناوب، مع تحديث القوائم كل ست سنوات، تعتمد هذه القوائم على أسماء مألوفة بين الناس، ويتم ترتيبها وفقًا للأبجدية.

أحيانا يتدخل عنصر الصدفة في اختيار اسم الإعصار، كما حدث مع إعصار "كاترينا"، الذي سمي نسبة إلى موظفة في مركز بحوث الأرصاد الجوية، وذلك بعد اكتشافه في الولايات المتحدة الأمريكية.

يُذكر أن 8 دول في شمال المحيط الهندي وهم بنجلاديش والهند والمالديف وماينمار والسلطنة والباكستان وسريلانكا وتايلاند، أعدت قائمة تحتوي على 64 اسما ويتم إعطاء أسماء للأعاصير وفقا لهذه القائمة.

أسماء الأعاصير الأخيرة التي سميت بأسماء إناث

أطلق على الأعاصير والفيضانات التي وفعت مؤخرا أسماء أنثوية وكان منها: "دانا في اسبانيا، وهيلن في الولايات المتحدة الأـمريكية، كاترينا في خليج المكسيك وبعض الدول في أمريكا الجنوبية، مونيكا في عدد من الدول الأوروبية، في مارس الماضي، ونيكول، وساندي، ونورا، وفيونا".

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.