مقال عمره 240 سنة سبب تطبيق الفكرة، ما علاقة "المشربية" وصيد الحشرات بالتوقيت الشتوي؟

من هو صاحب فكرة التوقيت الشتوي

الزهراء علام

A A

صاحب فكرة التوقيت الشتوي، مع العودة للتوقيت الشتوي، يراود الكثير من الناس سؤالا مهما، عن صاحب فكرة تقديم وتأخير الساعة، إذ إن العودة التوقيت الشتوي، واحد الموضوعات التي تلامس حياتنا اليومية بشكل كبير.

ترجع فكرة تطبيق التوقيت الشتوي، إلى شخصيات تاريخية معينة وسياقات زمنية، وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون بأن التوقيت الشتوي فكرة جديدة ومستحدثة، غير أن جذورها تعود إلى القرن الثامن عشر، وفي السطور التالية سنلقي لمحة مفصلة على أصل التوقيت الشتوي وصاحب فكرة تغيير الساعات حسب الفصول.

صاحب فكرة التوقيت الشتوي؟

بنجامين فرانكلين، مفكر أمريكي، وأحد الأسماء البارزة في تاريخ الولايات المتحدة، في عام 1784، اقترح فرانكلين فكرة تعديل الساعات لاستغلال ضوء النهار بشكل أفضل، من خلال مقال نشره ‏بعنوان “مشروع اقتصادي”، يهدف إلى تقليل استخدام الشموع عن طريق الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي في الصباح.

ورغم أنه لم يكن لديه رؤية واضحة لتنفيذ نظام التوقيت الشتوي كما نعرفه اليوم، إلا أن اقتراحه كان بداية للتفكير في كيفية استغلال الوقت، حتى أوائل القرن العشرين، وخلال الحرب العالمية الأولى، بدأت الدول في تبني هذه الفكرة كوسيلة لتوفير الطاقة، عندما أدركت الحكومات أن تغيير التوقيت قد يساهم في تقليل استخدام الوقود وبالتالي الحفاظ على مخزونها والاحتياطي الخاص بها.

صاحب فكرة التوقيت الشتوي والصيفي بشكلهما الحالي

جورج ‏هدسون، عالم الحشرات النيوزلندي، كان مولعا بمجاله وكان يقضي ساعات طويلة جدا في الدراسة والعمل وصيد الحشرات، وعندما لاحظ طول فترة الضوء الطبيعي خلال فصل الصيف، قرر أن يستفيد منها أكبر استفادة، وأحيا فكرة التوقيت الصيفي والشتوي عام 1895، لكنه غير الوقت لمدة ‏ساعتين حتى يتمكن من الحصول على أكبر عدد ساعات في ضوء ‏النهار خلال الصيف من أجل الذهاب لصيد الحشرات.

ويليام ويلت، الوجه الآخر وراء فكرة التوقيت الشتوي

عاد البريطاني “ويليام ويلت”، عامل في البناء لينادي بتطبيق فكرة التوقيت الشتوي، وبذل جهودا لا يغفل عنها في سعيه إلى تطبيق فكرة التوقيت الشتوي، لدرجة أنه في عام 1909، وصلت الفكرة للمناقشة في البرلمان البريطاني ومع رفض البرلمان للفكرة، إلا أن ويليام ظل متمسكا بها حتى وفاته عام 1915، ليقرر البرلمان تطبيق الفكرة بعد وفاته بعام واحد، حفاظا على مصادر الطاقة بالبلاد بسبب ظروف الحرب العالمية.

التوقيت الشتوي في القرن العشرين

بعد الحرب، اعتمد العديد من الدول التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي بشكل موسمي، في الولايات المتحدة، استعانت بهذا النظام بشكل رسمي في عام 1966، مع صدور قانون “توقيت الصيف القياسي”، وفي ذلك الوقت، تم تحديد فترات محددة لتطبيق التوقيت الصيفي والشتوي.

دول تطبق التوقيت الشتوي والصيفي

يحرص العديد من الدول حول العالم على تطبيق فكرة التوقيت الشتوي والصيفي باختلاف مواعيد تطبيقه وفقا لطروف كل دولة، ومن بين هذه الدول تأتي مصر، والمغرب، وسوريا، وفلسطين، ولبنان، والبرازيل، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، والكويت، والبحرين، والأردن، وإيران، ضمن الدول التي تلجأ للاستفادة بفكرة التوقيت الصيفي والشتوي.