الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

11:38 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الإعلامي الصيني نور يانج يكتب.. «روح شانغهاي»

الإعلامي الصيني نور يانج

الإعلامي الصيني نور يانج

A A

في 14 أكتوبر 2024 ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فى الصين “ماو نينج” على الأسئلة المتعلقة بالاجتماع لـ 23  لمجلس رؤساء حكومات (رؤساء وزراء) الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون خلال المؤتمر الصحفي الدوري، مؤكدة أنه في الوقت الحالي، يشهد العالم تغيرات لم نشهدها منذ قرن، والمجتمع الدولي يتطلع إلى منظمة شانغهاي للتعاون التي تحمل مسؤولية أكبر وتحقق المزيد من نتائج التعاون العملي. 

 الصين تولت رسميًا رئاسة منظمة شانغهاي للتعاون للفترة 2024-2025، وعلى استعداد تام لاستغلال هذه الفرصة لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة والتعاون مع المزيد من الدول والمنظمات الدولية التي تشترك في "روح شانغهاي" من أجل دفع بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

على مدى أكثر من 20 عامًا منذ تأسيسها، ازداد تأثير منظمة شانغهاي للتعاون، ونمت قوتها الجاذبة بشكل مطرد، إذ توسعت المنظمة من 6 دول مؤسسة إلى عائلة كبيرة تضم 26 دولة تمتد عبر ثلاث قارات، مما عزز أساس التعاون وجعله أكثر صلابة، ولم تسلك المنظمة فقط طريقًا فعّالًا نحو السلام والتنمية، بل أصبحت أيضًا نموذجًا يحتذى به لبناء علاقات دولية جديدة الطراز.

وضعت الصين بصفتها قائدًا عالميًا مسؤولًا منظمة شانغهاي للتعاون في مقدمة أولويات سياستها الخارجية، وتعمل حاليًا على تعزيز التعاون العملي مع الدول الأعضاء في مجالات الأمن والتجارة والثقافة وبناء المؤسسات. كما لعبت الصين دورًا نشطًا في دفع المنظمة نحو التحول لمواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية، والمشكلات الأمنية، والفجوات الثقافية، وقضايا التنمية المشتركة. 

وبعد أكثر من عشرين عامًا من التطور، شهدت الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، وخاصة الدول النامية، نموًا شاملاً في التجارة والبنية التحتية وتحسين الأمن والتنمية المستدامة في مختلف المجالات.

وفي يوليو من هذا العام، عقدت منظمة شانغهاي للتعاون قمة لأول مرة على شكل "منظمة شانغهاي للتعاون+"، اجتمع قادة العديد من الدول في قمة أستانا لمناقشة التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والتمويل والبيئة والسياحة البيئية، وأطلقت مبادرات تعاون متعددة الأطراف للتعامل مع القضايا المختلفة، مثل تغير المناخ، وأزمة الغذاء والطاقة العالمية والفجوة التكنولوجية والتنموية. 

ومع تصاعد الجاذبية القوية للانفتاح، توسعت المنظمة مرة أخرى، حيث امتدت عضويتها إلى قلب أوروبا الشرقية والموانئ الهامة في آسيا الوسطى والمحيط الهندي، مما يربط بين أسواق آسيا وأوروبا ويغطي ستة ممرات اقتصادية تحت مبادرة الحزام والطريق، ويسعى لتحقيق موارد مشتركة وتكامل مزايا وتعاون مربح للجميع في إطار جديد مفتوح.

حاليًا، على عاتق دول منظمة شانغهاي للتعاون مهام حاسمة تتعلق بالتنمية الوطنية والانتعاش الاقتصادي، كما تتطلع شعوبها إلى تحقيق حياة أفضل من خلال التنمية، في مواجهة التحديات التي تفرضها العقلية الباردة والمخاطر الناتجة عن أحادية الجانب لبعض الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، أسست منظمة شانغهاي للتعاون آليات تواصل متعددة المستويات، مما أزال العوائق المؤسسية بين الدول الأعضاء لتعزيز الحوار والمشاورات والتعاون مع احترام الحضارات المتنوعة والسعي نحو التنمية المشتركة في إطار "روح شنغهاي"، وهي التي تجمع دولاً كبيرة وصغيرة ذات نظم سياسية وقدرات اقتصادية مختلفة على أساس المساعدة المتبادلة والمشاورات المتكافئة، للسير معًا على طريق التحديث.

تسعى الصين إلى تحقيق المزيد من النمو لمنظمة شانغهاي للتعاون، ويعتبر تطلعًا مشتركًا من جميع الأطراف. ستواصل الدول الأعضاء تعزيز التضامن وتوحيد الرؤى، وتوسيع التعاون في جميع المجالات، والمشاركة النشطة في الحوكمة العالمية، وتنفيذ المبادرات العالمية المتعلقة بالتنمية والأمن والحضارة للمساهمة في تحقيق السلام الدائم والازدهار المشترك للعالم، رافعة راية "روح شانغهاي"، والسير قدمًا دون نسيان الغاية الأصلية.

search