إسماعيل رفعت يكتب: الشائعات وجه العدو من 56 وصولا لحروب الجيل السادس
إسماعيل رفعت - صحفي - دكتوراه الدراسات الجيوسياسية والانتخابات
الشائعات سلاح تاريخي معمر استخدمه العدو منذ فجر التاريخ فلم يسلم منه حتى الأنبياء، وآل بيته الكرام، فهذا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، قالوا عنه مجنون وشاعر وكاذب، وقالوا عن زوجته عائشة رضي الله عنها وأرضاها ما ليس فيها وما لا يقبله أي شريف صادق.
وقبل عقود بدأت وتستمر حروب الحق في مواجهة العدوان دفاعا عن أرضنا التي تحتل حتى الآن، وذلك لنزع الروح الوطنية، فرغم العدوان علينا في 56، وفي 67 كانت الشائعات هي سلاح المعتدي لضرب فكرنا الوطني وعقيدة الدفاع عن الأرض والعرض، تحت عنوان:"مش هنحارب"، وذلك لزعزعة العقيدة الوطنية ووحدة رباطة الجأش، والالتفاف حول القيادة والوطن وقادتنا الأبطال.
ومع تطور الزمن، تطور الوجه القبيح للعدو، والذي يطلق حروب الفكر المعاصرة للجيل الرابع، والخامس، والسادس، وهي حروب الهوية، والتجنيد الفكري، وصناعة جيل منهزم، منسحق، يؤمن بالعدو، أو يؤمن بأدواته، ويتم توجيهه عن بعد بالمجان لرفض الوطن ومواجهته.
حروب الأجيال المعاصرة تستخدم التطبيقات في نشر الجريمة وتلويث العقل، ونزع الهوية، ونشر الكراهية ضد الوطن، ونزع حتى هوية الرجولة، والحفاظ على النوع والتخلي عن الانتماء للنوع، لخلق جيل لا يقوى على الدفاع عن وطنه، ولو قويً على الدفاع عن وطنه ما دافع كرها له بعد وقوعه فريسة لحروب غسل الأدمغة التي يستهدف بها العدو أبناء الأمة، أو انسياقًا وراء شهوة الإدمان، أو العقيدة المتطرفة لبعض المستقطبين من قبل محاربي الوطن عن بعد.
و حرب الشائعات هي سلسلة متصلة في حلقات متعددة بتعدد الأجيال، الهدف واحد، والأسلوب مختلف، في معركة التشكيك وتقطيع أوصال رباطة الجأش، والالتفاف حول الوطن، الذي يواصل دفاعه عن أرضه، وعرضه، وشعبه، وقضيته، ولا سيما موقف مصر من القضية الفلسطينية، وما تسبب في استدعاء العدو وحشده قواه لمحاصرة مصر داخل وخارج المنطقة في قواها ومواردها واقتصادها، وكل ما يخص مصر وأشقائها، رغم إن مصر هي الدولة الصانعة للسلام، والراعية للحق، والفاعلة على المحيط الدولي والمحلي، الراعية للوسطية بأزهرها الشريف، وفكر الدولة الذي يختلط بدمها والواضحة في قراراتها ومساعيها على طول الخط وعلى مدى التاريخ، والذي يحفل بسجلات عظيمة لمصر العظيمة أبدًا.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً