الخميس، 21 نوفمبر 2024

08:55 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

دينا شرف الدين تكتب.. لمحات من مصر علي مر العصور (مصر القبطية 2 )

دينا شرف الدين

دينا شرف الدين

A A

و استكمالاً لسلسلة الاضطهادات الرومانية للمسيحيين بمصر ما يلي:

-اضطهادات مكسيمينوس سنة 235 التي عذب فيها أعداد من الأقباط حتي.  الموت و اضطر فى عهده البطريرك ياروكلاس أن يهرب من إسكندرية

-و اضطهادات دكيوس التي بدأت بمرسوم سنة 250 و عذب و استشهد فيها الالاف و انتشر الحزن و الفزع فى نواحي مصر ،

-و اضطهادات ديوقليسيانوس سنة 303 و فاليريوس و و دازا و غيرهم ، و استشهد فى هذه الأحداث أعداد كبيرة من الأقباط ، و تم سجن و تعذيب آخرين فى معتقلات المحاجر فى سيناء و البحر الأحمر ، و استمر الوضع على هذا الحال ، الرومان يضطهدون الأقباط و الأقباط يزدادون تمسكاً بالمسيحية. 

- فى التاريخ القبطي عُرفت فترة اضطهاد الامبراطور ديوقليسيانوس للأقباط بـ " عصر الشهداء " و أصبح تاريخ جلوسه  على عرش روما فى 29 أغسطس 284م بداية للتقويم 

استمر عصر الشهداء 10 سنوات متواصلة من الترويع و التنكيل و القتل راحت ضحيته أعداد ضخمة من الأقباط يقال أنها وصلت إلى  840.000 ألف حالة 
و لكن بغض النظر عن الأرقام التي قد يكون مبالغ فيها، فهي على أي حال توضح حجم الاضطهاد و المعاناة التي عاش فيها الأقباط.

 لم تكن الفكرة  مجرد تمسك بدين جديد لكنها كانت تمسك بالقومية المصرية فى مواجهة المحتلين

- و ظل الوضع علي ما هو عليه حتي  سنة 313  عندما  أصدر الامبراطور
-  "قسطنطين "الأول مرسوم ميلانو الذي سمح بحرية العبادات فى كافة أنحاء الامبراطورية الرومانية.

- فى بداية القرن الرابع كان هناك  حوالى أربعين مدينة مصرية بها أساقفة، و كان بالإسكندرية وحدها 100 أسقف، إذ بلغ عدد المسيحيين فى مصر وقتها حوالي مليون مسيحي.

  "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "

 تأسست على تعاليم القديس "مرقس" الذي رافق مار بطرس وبولس وكان يساعدهما في الخدمة و‌ التبشير ، فكان بطرس يسميه ابنه كما ورد في رسالة بطرس الأولى: 
(يسلم عليكم مرقس ابني ' في بطرس الرسالة الأولى، الأصحاح 5 الآية 13)، 
و قد بشر مرقس بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الامبراطور الروماني نيرون في القرن الأول، أي بعد حوالي 20  عاما من انتهاء بشارة المسيح  وصعوده إلى السماوات،

و كان أول من آمن بالمسيح في مصر إسكافيًا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته.

الكنيسة القبطية

 يزيد عمرها الآن عن 19 قرناً من الزمان وبالرغم من الاتحاد والاندماج الكامل للأقباط، استمرت ككيان ديني قوي، و شخصية مسيحية واضحة في العالم رغم انفصالها عن معظم الكنائس ،مما أدي إلى انعزالها

تعتبر الكنيسة القبطية نفسها مُدافِعاً قوياً عن الإيمان المسيحي. وإن قانون  مجمع نيقيه –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، قد كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس.

  " الفن القبطي في مصر"

يعد الفن القبطي رافدا مهما من روافد التنوع الثقافي والحضاري فى مصر ، كما يعتبر وريثاً شرعياً  للحضارة الفرعونية التي تأثر بها بشدة ، ولا يقتصر هذا التأثير على الفن فقط بل على العادات والتقاليد أيضا.
شم النسيم احتفال مصري فرعوني يحل بحلول فصل الربيع و الذي اختلط لاحقا مع عيد الفصح القبطي ، إذ اعتاد المصريون جميعا الاحتفال بشم النسيم بمظاهر متنوعة تعتمد على عادات مصرية قديمة .

كما أن الفن القبطي أيضا فن صادر عن الشعب يهتم بالجانب الروحي عبر الأيقونات المصرية والرسومات الجدارية القبطية،
واهتم الأقباط بزخرفة الجدران والمحاريب الموجودة في الكنائس برسوم مستوحاة من قصص الأنبياء والأحداث الدينية، من بينها رسوم للسيدة العذراء والسيد المسيح،  والملائكة، والرسل، والقديسين. ويشاع أن (لوقا) هو أول من رسم أيقونة فنية يرجع إليها بداية ظهور الفن القبطي ، جسد فيها المسيح طفلا في حضن أمه العذراء.

يستعرض تاريخ المتحف القبطي الدور المهم لمرقص باشا سميكة (1863-1944) مؤسس المتحف القبطي بحي مصر القديمة عام 1910، إذ  عكف" سميكة" طوال حياته على إنقاذ الآثار والفنون القبطية من الاندثار، وبفضل جهوده المخلصة فى هذا الاتجاه تضاعفت مقتنيات المتحف القبطي لتصل إلى نحو 16,000 قطعة نادرة لا تقدر بثمن. 

كما امتد تأثير الفن القبطي إلى الفن المصري المعاصر حيث نجد بعض الفنانين المصريين وغير المصريين قد تأثروا بالفن القبطي فى كثير من أعمالهم مثل الفنان جورج بهجوري، و محمود سعيد،  و ايزاك فانوس، و حلمي التوني.

-نشأ فى العصر القبطي فى مصر فن الموسيقى الكنسي ليساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التي تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك " اللحن الاتربينى".

search