أحمد الباز يكتب.. العسكرية المصرية والرسائل الحاسمة
المهندس أحمد الباز
لا شك في أن إجراءات التفتيش الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية واصطفاف المدرعات والدبابات يبعث بكثير من الرسائل للداخل والخارج في ظل التطورات الإقليمية التي تشدها منطقة الشرق الأوسط، أبرز تلك الرسائل أن الجيش المصري جاهز لكافة السيناريوهات والاحتمالات وأنه على أقصى استعداد لحماية الوطن ومواجهة كافة التحديات التي تشهدها المنطقة.
التطورات التي يشهدها إقليم في الفترة الراهنة، ومحاولات الاحتلال لجر المنطقة إلى حرب شاملة بالتأكيد لها انعكاسات على كل دول المنطقة، وبالتالي من المهم بعث رسائل حول أن الدولة المصرية تمتلك جيش قوى قادر على حمايتها ضد كل محاولات نشر الفوضى في المنطقة، وكذلك من المهم بعث رسائل طمأنة للشعب المصري بأنهم يمتلكون جيشا على أتم الاستعداد للتصدي لأي مخاطر قد تواجه الدولة المصرية.
رسائل كثيرة وجهها قادة الجيش خلال إجراءات التفتيش الجيش الثاني الميداني واصطفاف المدرعات والدبابات، على رأسها ضرورة تلاحم الشعب المصري والجيش لمواجهة أي مخططات، والاستشهاد بما حدث في 2011 عندما التحم الجيش والشعب ونجحت في التصعيد للحملات المغرضة للوقيعة بينهما، لينجحا في العبور بالدولة المصرية من وطن يملأه اليأس والتشاؤم إلى مرحلة جديدة تملؤها الثقة والأمل نحو مستقبل أفضل.
كذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على توجيه عدة رسائل سواء للمصريين أو للخارج، تلك الرسائل التي ركزت بشكل كبير على ضرورة الاهتمام بالتنمية بدلا من الحروب التي تدمر مقدرات الدول وتسبب في نشر الفوضى وتشريد الشعوب، بجانب توضيح عقيدة القوات المسلحة التي هي جزء من شعب مصر حريصة دائما على الأمن والاستقرار وحدود الدولة وحماية مصالحها القومية بعقل ورشد وتدبر.
الرئيس السيسي أيضا واصل تأكيده على الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، هذا الموقف الذي خرج من اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، وحدد مصر رؤيتها برفضها بشكل قاطع تصفية القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين وهو ما نجحت فيه الدولة المصرية حتى الآن، بجانب التأكيد على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة لضمان عودة الاستقرار في المنطقة.
وجه الرئيس السيسي عدة رسائل للمجتمع الدولي خلال كلمته، على رأسها التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية، وتوضيح أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحويل الاعتراف إلى عمل من أجل تحقيق هذا الأمر لضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، كما كانت فرصة لتأكيد الرئيس السيسي على أهداف الدولة المصرية المتمثلة في إيقاف إطلاق النار، وعودة وإطلاق سراح الرهائن، ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لأن القطاع به أكثر من 2 مليون إنسان يعانون معاناة شديدة.
في النهاية، مشهد اليوم يؤكد أننا لدينا جيش قوى قادرة على مواجهة أي مخاطر مهما كانت صعوبتها، وأنه جيش يقظ ورشيد ويتسم بالتوازن الشديد كما وصفه الرئيس السيسي، ولذلك على المصريين ألا يقلقوا من ما يحدث في المنطقة لأن هناك جيش قادر على حماية الوطن وشعبه.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً