الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:15 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أيمن غانم يكتب.. 6 أكتوبر انتصار تاريخى للوحدة العربية

أيمن غانم

أيمن غانم

A A

تحل اليوم الذكرى 51 لنصر أكتوبر 1973، وهى الحرب التى ظهر فيها المعدن العربى الحقيقي الأصيل ومعني الترابط والأخوة، إذ وقف العرب علي قلب رجل واحد، وخلال هذه الحرب ظهرت قوة وتلاحم العرب جميعا، فهى لم تكن حرب مصر وحدها بل كان الوطن العربي بالكامل في مواجهة الكيان الصهوينى الغاشم، وشاهد العالم أروع الأمثلة في الدعم المادي والعسكري خلال الحرب .

قبل مشهد الحرب بشهور، كانت الدول العربية لاتتدخل كثيراً فيما يخص الشأن المصرى وخاصة أثناء فترات حرب الإستنزاف، فيما كانت الدول الغربية تقدم دعم لا محدود إلى إسرائيل، وفى الوقت الذى كان يتعقد فيه الجميع أن مصر لن تخوض الحرب لاسترداد سيناء، فوجىء الجميع يوم السادس من أكتوبر 1973 بالعبور العظيم .

وبمجرد إندلاع الحرب بدأت الدول العربية في تقديم الدعم والمساندة لمصر وسوريا فوراً دون خوف أو تردد، وتجلى ذلك الدعم فى قيام  دولة الإمارات الشقيقة، والمملكة العربية السعودية وليبيا والعراق والجزائر، بإعلان حظر الصادرات النفطية إلى الدول الداعمة إلى إسرائيل وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وكان قرار منع تصدير البترول من أهم القرارات التى ساهمت فى تحقيق انتصار أكتوبر العظيم .

وتذكر صفحات التاريخ المقولة الخالدة، للشيخ زايد بن نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الذى قال للعالم الغربى الغاضب من القرار العربى بوقف تصدير النفط ،“ المال ليس أغلى من الدم العربي، النفط ليس أغلى من الدماء العربية التي سالت على أرض جبهة القتال في مصر وسوريا”، مشددا على دعمه لمصر ضد الإحتلال الإسرائيلي ولم يتغير موقفة تحت أى ضغوط، بل رفعت الإمارات حالة الطوارئ وأعلن جيشها التعبئة استعدادا  للتحرك في أي وقت يطلب منه المشاركة في القتال مع القوات المصرية والسورية،وفتحت الإمارات مكاتب للتطوع في المعركة وقدرت قيمة التبرعات التى قدمتها الإمارات فى ذلك الوقت بـ 100 مليون جنيه استرليني لمساندة مصروسوريا .

وفي موقف بطولي لن ينساه الشعب المصري، لخادم الحرمين الشريفين الملك فيصل رحمة الله عليه الذى قال ” ما نقدمه هو أقل القليل مما تقدمه مصر وسوريا من أرواح الجنود  فى معارك الأمة المصيرية، تعودنا على عيش الخيام ونحن على استعداد للرجوع اليها مرة أخرى وحرق ابار البترول بايدينا وألا تصل الى يد أعدائنا ”

الدور السعودى كان كبيرا بحجم المملكة، إذ نسقت السعودية مع جميع دول الخليج فى حرب البترول، كما قامت السعودية بتدشين جسر جوى لإرسال حوالى 20000جندى إلى الجبهة المصرية للقتال.

الأشقاء في العراق أثبتوا معدنهم الأصيل حيث اشتبك الجيش العراقي مع العدو الصهيونى على الجبهتين المصرية السورية، وكانت نصف قوات الجيش العراقي تقريبا في أرض المعركة، إلى جانب مشاركة 4 أسراب طائرات ميج 21 وسوخوي 7  .

أما دولة الكويت الشقيقة، فقد كانت سباقة وبدأت دعمهما لمصر منذ حرب 1967 من خلال لواء اليرموك، الذى استمر حتى  أكتوبر 1973، إضافة إلى القوات الجوية الكويتية، كما أرسلت الكويت لواء الجهراء إلى جبهة الجولان فى سوريا، وسبق ذلك استقبال  الأراضى الكويتية الطيارين المصريين لتدريبهم هناك.

 ليبيا لم تغب عن دعم مصر فى حرب 1973، إذ كانت فى الطليع و قدمت  110سيارات شحن و 8 عربات و8 مدافع ميدان ذاتية و47 ناقلة جنود و2عربة قيادة و240صاروخ “استريلا” و12 مدفعا عيار 23ملم و70طائرة ميج 21 و54 طائرة ميراج وطائرات عمودية مع قطع غيارها وذخيرة طائرات والآف الصواريخ ومعدات إستطلاع جوى وأجهزة ردار بحرية وأجهزة الكترونية وأكثر من 25ألف قنبلة.

search