الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:13 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أحمد الباز يكتب.. «نتنياهو» وفوضى الشرق الأوسط

أحمد الباز

أحمد الباز

A A

منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونية حكومة الاحتلال المتطرفة واضحة وهو إحداث فوضى عارمة في الشرق الأوسط، وتوسيع الحرب من خلال الإمعان في ارتكاب المجازر وتنفيذ حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، وعدم تنفيذ جميع القرارات الدولية التي قررت وقف الحرب، بل تنفيذ أيضا عمليات اغتيال في لبنان وسوريا وإيران، كل هذا كان الهدف منه توسيع رقعة الحرب وإدخال أطراف جديدة لجر المنطقة لحرب شاملة.

منذ اليوم الأول حذرت مصر من مخطط الاحتلال وما يستهدف من خلاله من تهجير قسري للفلسطينيين وإحداث فوضى وعدم استقرار، وكانت الرؤية المصرية واضحة بضرورة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال، والضغط الدولى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وحذرت مصر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، من خطورة أخذ المنطقة لحالة فوضى سيدفع ثمنها العالم أجمع.

على الجانب الآخر، فإسرائيل متمسكة بالحل العسكري رغم سلسلة الإخفاقات المستمرة، التي تستنزف مواردها العسكرية والاقتصادية، وتجعلها محاصرة دوليا بعد تراجع دعمها على صعيد الرأي العام الغربي، الذي تغير موقفه لصالح الشعب الفلسطيني، ويصر بنيامين نتنياهو على قيادة المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، من خلال سياساته العدوانية ضد الفلسطينيين واللبنانيين، تحت غطاء ودعم من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية

ما يقوم به نتنياهو يجعل نهايته مأساوية للغاية، بعدما فشل في تحقيق أهدافه الأولى وهي تحرير المحتجزين، وسعى لإشغال الإسرائيليين في حرب على عدة أطراف في غزة اليمن وسوريا ولبنان، في ظل صمت دولى تجاه المجازر التى يرتكبها الاحتلال، سواء في غزة بجانب ما يفعله في لبنان وهو يمثل حماية لمجرمى الحرب.

المجتمع الدولى أصبح مطالبًا الآن بضرورة الضغط على الاحتلال لفرض الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة لمنع انزلاق المنطقة للفوضى، فوقف إطلاق النار يمثل العامل الرئيسي لخفض التصعيد وإقرار التهدئة وعودة الاستقرار في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي أن يعلم أن استمرار الصمت تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط يجعله شريكا فيه، وقد يحول المنطقة لفوهة بركان تجر العالم لحرب أكبر، وهو ما يتطلب من القوى الفاعلية إقليميا ودوليا التحرك من أجل دفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته والعمل على وقف الممارسات العدوانية تجاه الأراضي الفلسطينية ولبنان.

مصر حذرت كثيرًا وما زالت تحذر من توسيع دائرة الصراع وسعت إلى الحل السياسي والمفاوضات، إلا أن إسرائيل تعنتت وتمسكت بخيار الحرب بديلا عن السلام، لتضع المنطقة في حرب تزيد معاناة الشعب الفلسطيني واللبناني، وتدفع منطقة الشرق الأوسط ضريبة تهور حكومة الاحتلال المتطرفة، التي ما زال يدعمها بالسلاح ويبرر جرائمها، ويحول العقاب الجماعى الذي يمارسه الاحتلال إلى مزاعم الدفاع عن النفس.

search