ياسمين عبده تكتب.. لماذا يسيطر خطاب الكراهية على وسائل التواصل؟
الكاتبة ياسمين عبده
عزيزي القارئ، العالم الآن يعيش في زمن تسود فيه القسوة والكراهية، حيث الأخبار السيئة والأحداث المؤلمة والرسائل المملوءة بالكراهية تغزو صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بدأت هذه الرسائل في الانتشار بطريقة تدريجية، حيث بدأ الناس يتبادلونها ويشاركونها مع أصدقائهم وعائلاتهم. لتجعل نفوسهم محتقنة بالضيق والحقد وتستمر وتبث بشكل يومي للملايين من الأشخاص حول العالم.
ويمكن أن تكون هذه الرسائل مجرد كلمات عابرة بنظر البعض، إلا أنها تسبب الكثير من الأذى، فهي تعكس الكراهية والتحيز والعداء الذي ينتج عنها تفاقم الصراعات والتوتر بين الأفراد، قد تسبب أضراراً جسيمة على المستوى النفسي والاجتماعي.
ولكن في هذا البحر المضطرب، كانت هناك رسائل صغيرة تتسلل بين الأخبار السيئة، رسائل تحمل في طياتها الأمل والسلام، ومثال صغير على هذا وصلت رسالة سلام إلى يد شخص كان يعاني من الاكتئاب والإحباط، وكان يفكر في الانتحار. لكن بمجرد قراءته تلك الرسالة، تغيرت حياته بشكل كامل.
بدأ الشخص يتعلم كيفية التفكير إيجابياً والتحلي بالصبر والتسامح، وبدأ ينشر السلام والمحبة بدوره ليصل بها إلى الآخرين، فلنتذكر دائماً أن ما نرسله من كلمات وأفعال يمكن أن يغير حياة الآخرين، أردت فقط أن أرسل لك رسالة سريعة لأعبر لك عن تضامني معك في ظل الأوقات الصعبة التي نمر بها جميعًا.
أريد أن أؤكد لك أن السلام والمحبة هما الأساس الذي يجب أن يقوم عليه عالمنا وأن التنوع والاختلاف هما ما يجعل العالم أكثر جمالًا وإثارة.
ويجب علينا ان نقوم بتشجيع الآخرين على التحلي بالصبر والتسامح، وعدم الانجراف وراء الكلمات القاسية والمؤذية، إنها مسئوليتنا.
لذا، أدعوك إلى الانضمام لنشر رسالة السلام والمحبة، والعمل سوياً لمنع خطاب الكراهية، دعنا نبني مجتمعًا أكثر تسامحًا وتعاونًا، ودعونا نعمل سوياً على تحقيق بيئة إيجابية وآمنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً