الدكتور محمد مجدي يكتب.. اللواء رؤوف السيد قائد الحركة الوطنية المصرية

فقدت مصر خلال الساعات الماضية، واحدا من أهم أبنائها المتفانين الذين كرسوا حياتهم من أجل خدمة أوطانهم سواء في المعارك، أو في الحقل السياسي، اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، الذي قاد سفينة الحزب في أصعب مراحله، واستطاع أن يعيد بناءه ويؤهل كوادر حزبية قادرة على خدمة وطنه، وأولى اهتماما كبيرا بالشباب لأنه عماد هذا الوطن.

اللواء رؤوف السيد عرفته وطنياً مخلصاً للدولة المصرية، أفنى حياته في خدمة الوطن، سواء من خلال مسيرته العسكرية المشرفة لأنه أحد أبطال حرب أكتوبر، شارك في تلك الملحمة العسكرية التي ما زال يذكرها التاريخ بأفضل السير والبطولات التي قدمتها القوات المسلحة المصرية، من أجل تحرير كل شبر من أراضي وطنهم، كان اللواء رؤوف السيد، أحد نسور تلك الحرب، وكان مستعدا للتضحية بحياته لكي تعيش بلاده حرة مستقلة وتسترد كل أراضيها.

عسكريا كان اللواء رؤوف السيد تاريخا لن تنساه بلاده، وكذلك في العمل العام السياسي الذي وضع مصلحة مصر في مقدمة أولوياته طوال مسيرته، فكان دائما داعما لبلاده أمام جميع التحديات التى واجهتها، وثار ضد حكم الإخوان وكان أحد المشاركين في منع اختطاف الدولة من قبل تلك الجماعة، وأبرز قادة ثورة 30 يونيو.

اللواء رؤوف السيد عمل بعد ذلك على إعادة بناء حزب الحركة الوطنية، الذي كاد أن يذهب سدى لولا تدخله وترأسه للحزب، ويبدأ معها إعادة هيكلته ليكون معادلة مهمة في الحياة السياسية المصرية، وكان له دور كبير في استكمال الأعمال والتدريبات الخاصة بأعضاء الحزب، على مستوى محافظات الجمهورية والاستعداد للاستحقاقات الدستورية المقبلة، سواء المحليات أو مجلس النواب والشيوخ المقبل، وتأهيل كوادر سياسية قادرة على تمثيل حزب الحركة الوطنية في جميع المحافظات.

اللواء رؤوف السيد كان مضحيا بحياته في سبيل دعم بلاده، وكان قائدا وطنيا من الطراز الرفيع، ولم يهمه يوما مصلحته الشخصية، بل كل ما يشغله فقط هو مصلحة بلده ودعم بلاده والوقوف بجانب القيادة السياسية، من أجل عبور كل الصعاب التي تحيط بالبلاد، وسنظل داخل حزب الحركة الوطنية نتذكر جهوده دوما وفضله في تكوين الحزب وتأسيسه، من أجل أن يكون أحد أهم الأحزاب في الشارع المصري.