الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:56 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الشيخ خالد حسن يكتب .. الصوفية بين السنة والشيعة

 الشيخ خالد حسن

الشيخ خالد حسن

الشيخ خالد حسن

A A

 ما نعانيه الآن مع شبابنا، هو كيف نحدد وجهتهم في الالتزام الديني، حينما يشب الشاب  عن الطوق أول ما يفكر فيه هو ( من الذي أتبعه لكي أكون ملتزمًا دينيًا؟!) وهذا ما قد يحدث خللًا في شخصية كل شاب ، إن لم ندركه في بداية الأمر، لذلك للأسف نجد من شبابنا وبناتنا من يتوجهون إلى الطرق المشكوكة في صحتها من السنة المشرفة وما جاء به ديننا الحنيف.. ونجد الشاب حين يفكر في الالتزام الديني إما أنه يذهب إلى الطريق السهل الذي في شكوك ، أو إلى الطريق الصعب الذي فيه تشدد .. مع العلم أن ديننا الحنيف دعا إلى الوسطية والاعتدال، لأننا أمة وسطية وهذا يصدقه قول الحق تبارك وتعالى فى سورة البقرة ( وجعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا ) فإننا لا نغالي في أمورنا ولا ديننا .. لذلك أردنا بعون من الله تبارك وتعالى نبين حقيقة الصوفية .. وهل التصوف صدق عليه فقهاؤنا ؟! أم هذا أمر بدعي ؟! 

التصوف : هو الالتزام بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة واتباع الحق وإتيان الحقوق، وفعل كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، من أخلاق وأفعال تعبدية القصد منها التقرب إلى الله .

وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة، وقال الإمام الشافعي رحمه الله عن التصوف : ( حبب إلى دنياكم ثلاث : ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف ، والاقتداء بأهل التصوف ) ، لذلك نريد أن نفرق بين لفظ التصوف ولفظ الصوفية .. فإن التصوف فعل يلزم من صاحبه الاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.. أما الصوفية فهو لفظ لجماعة اتخذوا طرق المغالاة في حب رسول الله وآل بيت رسول الله.. ولكن للأسف منهم في طريقتهم الصحيح والمنشق عن جماعة أهل السنة ، والذي انشق عن جماعة أهل السنة الذي وصل به تعصبه لآل بيت رسول الله، إلى درجة العبودية مع الله.. ومنهم وصل به الأمر إلى أكثر من ذلك فقد مجّد شيخه وشيخ طريقته إلى أن وصل به لدرجة العبودية ولا يسعى إلا لإرضاء شيخه ... وهذا قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عدم التعصب لمذهب أو رأي أو شيخ .. وللأسف نجد أن من بعض الطرق الصوفية ما يوافق الشيعة في مبادئهم العقائدية التي تخالف السنة المشرفة مثل فكرة ( الانبثاق ) وهي التي تقول أن الرسول منبثق من الذات العليا الإلهية، وأن الشيخ منبثق من الرسول والنبي محمد صلى الله عليه وسلم،  حتى وصل الأمر ببعضهم إلى القول: أن شيخ الطريقة هو المهدي المنتظر.. 
وفكرة( الحلولية ) : وهي أن الشيخ قد يحل محل الرسول، أو يحل محل الله في ذاته .. فمنهم من يقول : من اتعبني دخل الجنة ، ومن نال رضاي دخل الجنة ، ومن باء بسخطي دخل النار. 
وهذا كله مخالف لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، في سنته المشرفة، بل وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه( من أحدث من أمرنا شيئا فهو ردّ ) وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه من يخالف أهل السنة والجماعة فهو في النار حيث قال عليه الصلاة والسلام: ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة. رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.
والله أعلم..

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search