ماجدة إبراهيم تكتب.. لهذه الأسباب يحترم الرئيس السيسى المرأة

رأيناه وعيناه تدمعان كلما ذكرت والدته رحمها الله السيدة "سعاد ابراهيم" ظلت طوال حياتها الأم والسند.. علمته أهم وأكبر درس فى الحياة وهو التجرد من الأهواء والعواطف ليمتلك قرار نفسه.

وقبل أن يصبح رئيس مصر كان السيسي إنسانًا خلوقًا يقدر دور المرأة فى المجتمع ويرى أنها تمثل عماد الأسرة المصرية، فمن صانها ورفع شأنها فقد فاز فى الدنيا والآخرة.

وأكثر ما يجعلني أرفع القبعة وانحنى لما يفعله فى كل يوم وكل شهر وكل عام منذ توليه مقاليد حكم البلاد أنه رجل ولم ينحاز مطلقا لبنى جنسه بل دائما يفكر فى المرأة مراعيا قول رسولنا الكريم "رفقًا بالقوارير" ومشكلاتها ويسعى لحلها.. يتتبع آلامها محاولا تضميد جروحها.. يعرف بنفسه كل ما تعانى منه المرأة فى مصر ولا يهدأ حتى يصل لحلول عاجلة.

فقد أصدر قانونا بتجريم الحرمان من الميراث للمرأة خاصة فى قرى الصعيد والوجه البحري لن تظلم السيدات فى بلد رئيسها عبد الفتاح السيسي.

لم ينس أن يتابع تفعيل وتغليظ عقوبتي ختان الإناث والتحرش الجنسي، فسيادته من أشد المؤمنين أن المرأة فى الشارع وفى العمل وفى المدرسة وفى كل مكان، هي الأم والأخت والابنة فكيف نتحرش بها أو ننال من جسدها بخرافات ليست من الدين بصلة.. كذلك تم إصدار قانون بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية بالنص على عدم الكشف عن بيانات المجنى عليها فى جرائم التحرش والعنف وهتك العرض خشية الفضيحة أو إحجام المجنى عليها عن الإبلاغ فى محضر رسمى.

ويؤكد هذا القانون اهتمام الدولة المصرية بجميع أجهزتها ومؤسساتها وحرصها البالغ على مساعدة المجنى عليهم ممن يتعرضون لجرائم التحرش أو الاغتصاب.

كما أصدر توجيهاته لإعداد قانون لمواجهة المتهربين من دفع النفقة الزوجة والمطلقة الأم التي تربي أولادها وتحتاج أن تجد من ينفق على أسرتها.. وتظل تدور حول نفسها فى المحاكم شهورا وربما سنوات لتحصل على جنيهات قليلة بطلوع الروح.

كلنا شاهدنا مسلسل "تحت الوصاية" فى رمضان الماضى للفنانه منى زكى، وكيف ناقش هذا المسلسل قضية فى غاية الخطورة وهي "الولاية على المال" للصغير.. هذه القضية التي عانت منها المرأة الأم فى مجتمعاتنا الشرقية والعربية والإسلامية ومازالت تعانى.

وكان إنشاء وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات اللاتى يتعرضن للعنف الأسرى، هى خطوة ملحة لمكافحة العنف ضد المرأة، وهى عبارة عن عيادة تقدم خدمة متكاملة ترعى الصحة النفسية والبدنية لهؤلاء السيدات.

لم ينس سيادته أن يؤمن الطريق لكل سيدة تستقل وسائل المواصلات، من أجلها أطلق المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر، حملة (السكة أمان) لمتابعة النقل الآمن للمرأة ومناهضة العنف الذي قد تتعرض له فى كل المواصلات العامة.

حتى ملف الجرائم الإلكترونية لم يهمله فقد قام المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع الفيس بوك فى إصدار كتيب إرشادي عن طريق الأونلاين لتوعية كل سيدة حول طرق الحماية من هذه الجرائم.

سيكتب التاريخ فى يوم ما وستذكر الأجيال القادمة أن مصر حكمها رئيس يحمل بين ضلوعه قلبا رحيما وعقلا حكيما.. فمهما كتبت من كلمات فلن تكفى إنجازاته خلال العشر سنوات الماضية.. ورغم قصر المدة بالنسبة لتاريخ الشعوب، لكنها كانت فترة شديدة الذخر والعطاء.