علاء عصام يكتب.. بعد الاستقبال الأسطوري للسيسي بتركيا «الإخوان يولولون»
علاء عصام
اصطف حرس الشرف ممتطيًا الخيول التركية، ليستقبل رئيس مصر القادم لإسطنبول، بعد سنوات من الخلافات وعدم اعتراف النظام "التركي" بثورة 30 يونيو.
فيا لها من زيارة لم أر مثيلا لها، من حيث بروتوكولات الاستقبال الأسطوري لرئيس دولة يزور تركيا، بل هناك إصرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على إظهار الصداقة والاحترام والتقدير الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسي.
ولأنني من عشاق مقولة "اللي فات مات"، وكذلك مقولة "احنا ولاد النهاردة"، فلن أكرر حكي تفاصيل ما حدث من هجوم للرئيس التركي والنظام التركي على رئيس مصر وثورة 30 يونيو، الأمر الذى كان له آثاره السلبية على تركيا في الأساس، لاسيما أن قدوم رئيس تركيا لمصر في زيارة سبقت رئيس مصر الحالية لتركيا وكذلك الاستقبال التاريخي لقائد ثورة 30 يونيو في إسطنبول، تكفي أن نشرع جميعا في البناء على عودة العلاقات بين البلدين وتطويرها، لكي تؤتي ثمارها على كل المستويات.
وفي ظني أن الخاسر الأول لعودة هذه العلاقات المصرية التركية بهذه القوة أو من سيشعر بالغضب والألم إلي حد “اللطم والولولة” هم عناصر التنظيم الإرهابي ومناصريه وإعلامييه وأبرزهم "ناصر وزوبع وجو شو ومطر وجاويش وأيمن نور"، وإلى آخره من قائمة العملاء والخونة.
وفضحت هذه الزيارة التاريخية حجم الأكاذيب الإعلامية، التي روجها الإخوان ورجالهم خلال 9 سنوات التي سبقت عودة العلاقات المصرية التركية ومنها “النظام الإسلامي التركي يدافع عن الإخوان للأبد”، و"الرئيس أردوغان يناصر شهداء رابعة والنهضة ولن يعترف سوى بمرسي رئيسا لمصر"، وأخرى "العالم المتقدم سيقاطع مصر وسننعزل عن العالم".
وخلال 11 عاما استطاعت مصر أن تنجح في رئاسة الاتحاد الأفريقي بعد مدة من عدم الاعتراف بثورة يونيو، وعادت العلاقات المصرية القطرية لأفضل عهودها وأصبحنا ننسق نحن والقطريون للتفاوض حول وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على فلسطين الحبيبة.
كما عادت العلاقات المصرية التركية وأصبحنا شركاء مع الجيش التركي لحفظ أمن واستقرار الصومال والدفاع عن وحدته وحقوقه التاريخية.
ونجحت القيادة السياسية بعد سنوات من بذل الجهد والعرق والتضحية، التي وصلت إلى حد فقد الدماء والشهداء خلال مقاومة الحرب الإخوانية الشرسة ومن يدعمونهم إلى اعتراف كل الدول الرافضة لثورة 30 يونيو بحق المصريين في التخلص من حكم الإرهابيين وأعداء الإنسانية والحياة.
وأصبح قائد ثورة يونيو يستقبل في آخر معقل إخواني استقبال الرؤساء والملوك الذين تفتخر بزيارتهم تركيا، وربما لم يحظ أي رئيس لأي دولة كبرى أخرى، بهذا الحجم من المراسم الأسطورية خلال 10 سنوات مضت وهو ما يجعلنا جميعا نقول "فلوسك راحت عليكي يا أمريكا"، كما نقول للإخوان الإرهابيين "موتوا بغيظكم".
أخيرا من الأفيد أن نذهب إلى أقصى درجة من التعاون التركي والمصري، على مستوى تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية، ونبحث على المستوى الحزبي ومراكز الأبحاث والبرلمانات، كيف تعود هذه العلاقات على الشعبين بمكاسب اقتصادية كبرى؟
بين مصر وتركيا تاريخ وحاضر من التعاون على المستوى الاقتصادي، سيكون له تأثير إيجابي لا حصر له على مستقبل فرص العمل وعودة الاستثمارات المباشرة والشراكات في مجالات التصنيع وتبادل الخبرات التكنولوجية ودعم السياحة بين البلدين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً