الذكاء الاصطناعي.. سمسار عقاري جديد

بات الذكاء الاصطناعي يشغل الكثير من القطاعات، وصارت كُبرى الشركات تتسابق لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تغير الذكاء الاصطناعي العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع العقارات، وذلك لقدرته على معالجة البيانات، ووضع توقعات دقيقة يقوم بها الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توقع أسعار العقارات بدقة من خلال تحليل البيانات، وتحديد اتجاهات السوق، إلى جانب مساعدة المشترين والبائعين على اتخاذ قرارات، وتقديم نصائح للعملاء بشأن أفضل استراتيجيات التسعير، وهو ما قد أحدث تغييرا في قواعد اللعبة داخل القطاع العقاري.

ويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في مساعدة المشترين في الحصول على العقار المناسب أيا كان نوعه، إضافة إلى تقييم المخاطر من خلال تحليل التاريخ المالي ونقاط الائتمان.

ويكتشف الذكاء الاصطناعي عمليات الاحتيال، إضافة إلى تقديم أفضل الطرق لعرض العقار والوقت المثالي، والسعر المناسب للعقار في الوقت الحالي، إضافة إلى إمكانية عرض العقارات للمشترين بدون زيارات فعلية، مما يوفر الوقت والموارد البشرية.

ويتيح الذكاء الاصطناعي وضع الخطط للاستثمار العقاري أو حتى في آليات الشراء أو عمليات البناء، والتصميم، وتثبت قيمتها في التصميم المعماري وتطوير العقارات، فمعظم البيانات متوفرة من سجلات الأراضي إلى سعر الشراء وحتى التأجير وإعادة البيع، ذلك الأمر الآن لم يعد موجودا في ظل ما يشهده العالم من ثورة هائلة في تكنولوجيا المعلومات، مما يؤدي إلى مشاريع أكثر كفاءة.

واستخدام الذكاء الاصطناعي في عملية الرهن العقاري، بداية من العثور على نوع القرض المثالي للمقترض إلى العثور على المستثمر المناسب للقرض، حيث يتم إدخال المعلومات المالية للمقترض مع إمكانية البحث عن أنواع معينة من العقارات في مناطق محددة، وكذلك اختيار التصميمات والمساحات الداخلية والخارجية.

ويعمل الذكاء الاصطناعي على بناء نماذج مالية للشركات ويبين لهم بالضبط مقدار الأموال التي يخسرونها على أساس شهري وسنوي، ويوضح لهم إصلاح هذه المشكلة وتوفير المال في المستقبل، وذلك دقائق.

وكذلك يتمكن العملاء من معرفة واختيار الخبراء في سوق العقار، حسب تقييماتهم ومعدلات نجاحهم، إضافة إلى أن الذكاء الاصطناعي يُساعد في العثور على العقارات المتوقع بيعها خلال الأسابيع والشهور المقبلة، حيث يُمكن التواصل لاحقًا مع مالكيها، والحصول على احتمالية أعلى سعر لشرائها، من خلال تحليل البيانات التاريخية لشراء وبيع تلك العقارات وتغير مالكيها، بدلاً من التجول في منزل بعد آخر، إضافة إلى أن يمكنهم تقييم سعر عقاراتهم مقارنة بالعقارات الأخرى في السوق، والبحث عن أنواع معينة من المنازل في مواقع محددة، وإدخال لقطات مربعة من المساحات الداخلية والخارجية.

وبدأ انتشاره في القطاع العقاري، في الدعم والاستشارات التي تتم بين العملاء وأدوات حوار برامج الذكاء الاصطناعي في منصات شركات العقارات، من أجل شراء المنازل المناسبة، وخوض الاستثمارات المربحة، إضافة إلى أنه قد يؤدي إلى انقراض الكفاءات البشرية والموظفين، فيجب مواكبة تطورات سوق العمل وتطوير الأداء البشري يعد أهميه كبيرة في وقتنا الحالي، وتتطلب ذكاءً حادًا، وقدرات بشرية مميزة، وذلك عن طريق التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهذا من شأنه وضع تحدِ كبير للمورد البشري في تنمية مهاراته، بحيث يبقى دائما متميزًا في أدائه عن أداء الآلة الذكية وهذا ما يفسر التوجه نحو إعادة تأهيل الإنسان.