صلاح حواس يكتب.. اهتمام السيسي بالصناعة طريق مصر للإصلاح

شعرت بالسعادة البالغة بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد من المسؤولين، لمتابعة جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية، وحسب الأخبار تناول الاجتماع عرض محاور ومراحل تطبيق الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تهدف للنهوض العاجل بالصناعة وتعظيم الاستخدام الأمثل لجميع الإمكانات الصناعية المتاحة.

كما وجه الرئيس السيسي بدراسة مشكلات المصانع المتعثرة وإيجاد حلول غير تقليدية لتشغيلها، حفاظا على الاستثمارات وحقوق العمال، واطلع على رؤية الحكومة والمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، لتعظيم الاستخدام الأمثل للإمكانات الصناعية المتاحة في مصر، بالتعاون والشراكة الكاملة مع القطاع الخاص. 

وشدد الرئيس على أولوية توطين الصناعات الواعدة في مصر ونقل التكنولوجيا والتدريب.

وفي ظني أن هذا الاجتماع هو بداية حقيقية لعلاج الأزمة الاقتصادية وإصلاح اقتصادي سليم، لا سيما أن الاهتمام بملف تطوير وتشغيل مصانع الدولة المغلفة، سيكون له تأثير إيجابي على توفير منتج محلي عالي الجودة وزيادة حجم الصادرات، وهذا الأهم والمطلوب لتوفير عملة صعبة لمصر، نستغلها لتوفير احتياجاتنا الأساسية والمهمة.

كما أعتقد أن تطوير منظومة الصناعة يتطلب من الحكومة دراسة الأسواق الخارجية، لمعرفة احتياجات هذه الأسواق والعمل على تصنيع منتجات الثورة الصناعية الرابعة، وهذا ما ناقشه اجتماع الرئيس السيسي مع مجموعة التنمية الصناعية بالحكومة، وحرصة على توطين الصناعات المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة.

وكلي أمل أن تهتم الحكومة بالصناعات التحويلية والصناعات الثقيلة، لتحويل المواد الخام إلى منتجات مصرية قابلة للتصدير، خاصة أن الاقتصاد المصري لا يمكن أن يتطور بالاعتماد على المشروعات المتوسطة والصغيرة فقط.

نحن الشباب خاصة أبناء جيل الثمانينيات، ليس أمامنا أمل لتحسين حياتنا وحياة أبنائنا، إلا من خلال الانتقال لمجتمع صناعي إنتاجي حداثي ويكون قاطرة لتقدم التعليم والصحة وبقية الخدمات وتعظيم إيرادات مصر، ونطالب الرئيس السيسي بأن يعطينا أملا كبيرا من خلال الاهتمام يوميا بالصناعة والإنتاج.