الإعلامي الصيني نور يانج يكتب: تعميق الإصلاح على نحو شامل وتعزيز التنمية المستقرة للاقتصاد العالمي

إن الصين باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة نامية، يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، اتخذت دائما سعادة الشعب كهدف نهائي، وسعت جاهدة لبناء وتحسين آلية تطوير قوى إنتاجية جديدة وفقا للظروف المحلية، وعززت التكامل العميق للاقتصاد الحقيقي والاقتصاد الرقمي، وعززت تحسين مستوى المرونة والأمن للسلاسل الصناعية وسلاسل التوريد، وتعظيم الالتزام بالانفتاح، والتوافق بنشاط مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى، وتحسين آلية الانفتاح رفيعة المستوى، وتعميق التعاون الدولي في جميع المجالات، وتعزيز بناء بيئة مفتوحة، اقتصاد عالمي مشترك.

وقد عقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في بكين، والتي قدمت إرشادات وترتيبات مهمة حول قضايا، مثل: تعميق الإصلاح على نحو شامل وتعزيز التحديث الصيني النمط، ورسم مخطط جديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية للصين.

 وفي العصر الجديد، لم تفد إنجازات الصين الكبرى في تعميق الإصلاح وتوسيع مكاسب الانفتاح والتنمية الشعب الصيني فحسب، بل أرسلت أيضا إشارة إيجابية إلى العالم بأن الصين تعزز التقدم المستقر للاقتصاد العالمي من خلال تنميتها عالية الجودة.

كما طرحت الجلسة سبعة "محاور تركيز": التركيز على بناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى، والتركيز على تطوير الديمقراطية الشعبية العملية بأكملها، والتركيز على بناء قوة ثقافية اشتراكية، والتركيز على تحسين نوعية حياة الشعب، وعلى بناء صين جميلة، والتركيز على بناء مستوى أعلى في الصين الآمنة، والتركيز على تحسين مستوى قيادة الحزب وقدرته على الحكم على المدى الطويل، ومواصلة دفع الإصلاح إلى الأمام.

الإصلاح هو القوة الدافعة الأساسية للتنمية، والتنمية عالية الجودة هي المهمة الأساسية لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة. 

ويظهر أحدث البيانات الاقتصادية الرسمية للصين للنصف الأول من عام 2024، أن الناتج المحلي الإجمالي للصين بلغ 8.5 تريليون دولار أمريكي، بزيادة 5.0٪ على أساس سنوي، ونمت قيمة صادراتها الإجمالية بنسبة 6.9٪. وهذا يثبت أنه في ظل الاتجاه الصحيح للتنمية، يسير الاقتصاد الصيني بسلاسة وأن التنمية عالية الجودة قد أحرزت تقدما ملحوظا.

تماشيا مع تلقي مبادرة الحزام والطريق وغيرها من المبادرات تأييدا ودعما من المزيد من الدول والمنظمات الدولية، أصبح دور الصين في نموذج التنمية العالمي للعصر الجديد أكثر أهمية. كما أنها كشريك تجاري رئيسي لأكثر من 140 دولة ومنطقة.

ظلت تسهم الصين في النمو الاقتصادي العالمي عند حوالي 30٪ في السنوات الأخيرة، وفي عام 2023، بلغ إجمالي حجم الواردات والصادرات من السلع 41.76 تريليون يوان، بزيادة قدرها 0.2٪ عن العام السابق، وستزيد واردات وصادرات الدول التي تبني “الحزام والطريق” بشكل مشترك بنسبة 2.8٪. وشكلت 46.6٪ من إجمالي حجم الواردات والصادرات، بزيادة قدرها 1.2 نقطة مئوية عن العام السابق. لقد جلبت التنمية عالية الجودة فرصا وفوائد كبيرة ليس فقط للصين ولكن أيضا للعالم.

ظلت الصين ممارسا قويا لمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، ومؤيدا قويا ومشاركا نشطا ومساهما مهما في النظام التجاري المتعدد الأطراف. أوضحت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني اتجاه التنمية الاقتصادية للصين وعملية التحديث الصيني النمط، والتي لا تكتسي أهمية كبيرة للتنمية المستقرة للصين فحسب، بل سيكون لها أيضا تأثير بعيد المدى على تنمية الاقتصاد العالمي.