أحمد الكيال يكتب: تطوير التعليم ومسارات التعليم الجديدة
أحمد الكيال
أحمد الكيال
يشهد العالم في هذه السنوات حركة نشطة في مجال تطوير المناهج الدراسية، نتيجةَ التطورات العلمية والتغيّرات المتسارعة التي يشهدها هذا العصر.
وكانت مصر من الدول التي سارعت في تطوير منهج المرحلة الابتدائية والثانوية ومع بدء العام المقبل، يشمل تطوير السنة الأولى في تطوير المرحلة الإعدادية.
وتطوير المناهج أرى أنها أثّرت بشكل مباشر على مناهج التعليم، مما يعمل على تطوير المناهج بما يتلاءم مع هذه التطورات.
وبدأت فعلاً وزارة التربية والتعليم بتغيير أهداف التعليم وأغراضه من خلال الكشف عن اتجاهاتٍ جديدة تتصل بطبيعة الفرد وعملية نموه، إضافة إلى تطوير عملية التعليم نفسِها.
إلا أننا نحتاج إلى تقييم المرحلة الابتدائية والثانوية ومردود فعل الطالب متلقي التطوير ومدى استجابته لهذه المتغيرات.
وهذا الأمر يحتاج أن تتحدث فيه وزارة التعليم بمؤتمر يضم الباحثين والمهتمين بالعملية التعليمية للوقوف على تقييم التجربة وهذا ما يدفعنا إلى البحث عن التخطيط السليم وراء كل تجربة.
فالتخطيط يحتاج للتطوير ثم خطة سليمة شاملة حتى يُحقق أهدافه، بحيث تتكون هذه الخطة من مراحل متلاحقة محدداً لكل مرحلة أهدافها وطرقها والأساليب اللازمة لتحقيقها والزمن المخصص لتنفيذه، وإجراء تقويم فـي نهاية كل مرحلة حتى يتم تلافي الأخطاء أولاً بأول.
من خلال معايير ومبادئ وهي :
مراعاة مبدأ ترتيب الأولويات: فقد لا تسمح الإمكانات المتاحة بتحقيق جميع الأهداف في كثير من الأحيان في وقت واحد، فإن ذلك يستدعي ترتيب المشروعات التي تتضمنها الخطة وفقاً لأهميتها عل أساس أن يبدأ التنفيذ بما هو أكثر أهمية ثُـمَّ ما هو مهم، وفق العمليات الأساسية والمعتمدة في تطوير المنهج.
مراعاة الواقع والإمكانات: يجب مراعاة الوضع الراهن بظروفه وأبعاده وإمكاناته الحالية كافة وكذلك إمكاناته المتوقعة وبدون هذا يصبح التخطيط نوعاً من الأحلام وضرباً من الخيال
دقة البيانات والاحصائيات، حيث لا بد من استناد التخطيط إلى بيانات صحيحة وإحصائيات دقيقة حول واقع المناهج الحالية.
المرونة: لا بد من توافر المرونة الكافية في الخطة فقد يحدث عند تنفيذ خطة التطوير ظروف لم تكن متوقعة أو قد تطرأ أحداث لم تكن في الحسبان، ويستدعي هذا إدخال تعديلات على الخطة بحيث تسير دائماً نحو تحقيق الهدف المنشود متخطية كل ما يقابلها من مشكلات وعقبات.
مراعاة خصائص المتعلم وحاجاته:
إنَّ هدف التربية في المقام الأول هو مساعدة المتعلم على النمو الشامل المتكامل من خلال المنهج، وهذا يحتم على المعنيين في عملية تطوير المنهج مراعاة خصائص نمو المتعلمين في كل مرحلة عمرية والمشكلات المتعلقة بها، وذلك عن طريق تتبع الدراسات والأبحاث التربوية والنفسية والاستفادة من نتائجها في عملية التطوير.
فلكل متعلم طبيعته الخاصة ووظيفة معينة ومراحل نمو بذاتها لكل مرحلة منها خصائص، تختلف هذه المراحل بين المتعلمين كما تختلف بالنسبة للمتعلم نفسه من مرحلة لأخرى.
مراعاة حاجات المجتمع:
يتعرض أي مجتمع لعدة تغيرات من وقت لآخر، تؤثر على أسلوب حياته مما يتطلب مراعاة المنهج لهذه التغيرات، مهما اختلفت درجتها أو مصدرها أو قوة اتجاهها.
هذه التغيرات متى ما تم مراعاتها أثناء تطوير المنهج، فإن ذلك يؤدي به إلى التنمية الشاملة وهي عملية مقصودة وشاملة ومستمرة لجوانب وأبعاد عديدة في المجتمع وتحدث من خلال نشاط الإنسان وتدخله لتحقيق أهداف معينة وإحداث تطوير كمي وكيفي في جوانب الحياة في المجتمع وزيادة قدرته الذاتية على إشباع حاجاته المادية والمعنوية لمواجهة مشكلاته وحلها ذاتيًا خلال خطة زمنية معين
مسارات الثانوية العامة الجديد تصحيح لأخطاء الماضي
طرح وزير التربية والتعليم من خلال مؤتمر صحفي مسارات الثانوية العامة الجديدة هذا يدل على الاعتراف بوجود أخطاء في أنظمة الثانوية العامة بأشكالها المختلفة ولم تحقق المردود الصحيح
وتشمل رؤية مسارات الثانوية العامة الجديدة المقترحة
سيكون لكل مسار في الثانوية العامة الجديد أربعة مواد حسب طبيعة الدراسة، منها مادتين مؤهلتين لقطاع كليات بعينها، ومادتين آخرتين أساسيتين، ومن خلال هذه المواد سيلتحق الطالب بالقطاع المناسب لتخصصه.
وبالنسبة للثانوية الجديدة لن يكون بها شعب «علمي وأدبي»، بل هي عبارة عن مسارات، وكل منها يؤهل لقطاع معين من الكليات، وسيكون هناك 4 مسارات، هي القطاع الطبي والهندسي والعلوم الإنسانية والذكاء الاصطناعي، ولن تكون بنظام الثانوية التراكمية.
وفي نهاية المقال نؤكد أن تطوير أنظمة الامتحانات متعلقة بتطوير مناهج التعليم
وتوصيات المقال هو أن يتم تجديد وتحديث مناهج التعليم كل ثلاثة أعوام بما يتعلق بحركة التجديد في العالم خاصة في مناهج المواد العلمية كالعلوم والفيزياء والكيمياء.
وتطبيق المادة الأجنبية الثانية في المرحلة الإعدادية كمادة درجات بعد فترة التجريبي مدة ثلاث سنوات.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً