هل تصريح وزير "القنبلة النووية" متفق عليه فى الحكومة الإسرائيلية؟

انتقد الخبير العسكري اللواء تامر الشهاوي، تصريح عميحاي إلياهو وزير التراث الإسرائيلي، الذي طالب بإلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة، مؤكد أنه تصريح"متفق عليه"، وذلك لأن الوزير لم يحاسب أو يتم إبعاده وقد شارك في اجتماع الحكومة، ولا سيما أنه من مجموعة بن غفير الوزير المتطرف.

وأضاف اللواء تامر الشهاوي، لـ"الجمهور"، أن الأسلحة من هذا النوع لها ضوابط في استخدامها، ومنها ضبط اتجاه الريح، وسرعة الرياح، ومكان استخدامها، مشددا على أن استخدام هذه الأسلحة سيكون له تأثير إقليمي، ولا سيما إسرائيل ونوع التأثير ومداه أمر يحددة نوع السلاح المستخدم، من نووي أو كيماوي، أو بيولوجي.

وأوضح اللواء تامر الشهاوي، أن إسرائيل تمتلك النووي والعالم يعرف، واستخدامها له أمر قد يتوفر له دعم من الدول المساندة، خاصة أن الاتجاه العالمي غير واضح، ففي ظل عدم استخدام النووي منذ هيروشيما ونجزاكي، فإن جرائم إسرائيل في غزة رغم المساندة العالمية بات الأمر غير واضح.

وشدد اللواء تامر الشهاوي، أن تقدير الموقف في استخدام النووي من عدمه ضد غزة أمر له اعتبارات خاصة في ظل اتفاقيات حظر الانتشار النووي، ووقف استخدامه بعد هيروشيما ونجزاكي، لكن تقدير الموقف يخضع للتقدير العالمي، وهو الأمر الذي يشهد خللا بعد الدعم لجرائم إسرائيل.

ولفت اللواء تامر الشهاوي، إلى أن القنابل التكتيكية قد تكون في ذهن إسرائيل لتلافي أي ضرر قد يطالها، لكن الضرر قائم لأي استخدام نووي، لافتا إلى القنابل التعبوية كأحد الاستخدامات النووية التي تعد أحد وجوه الاستخدام النووي، مشددا على أن الأمر غالبا سيكون تصريحات تهديدية.

وأثار عميحاي إلياهو وزير التراث الإسرائيلي، عاصفة غضب، ورفض بسبب حديثه عن مدى قبوله فكرة إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة من أجل إبادته بالكامل، وأن هذا التصرف قد يكون ضمن الخيارات المتاحة لإسرائيل لوقف حربها مع حركة المقاومة الفلسطينية، حيث لم يجد مساندة من أي جهة في العالم، بقدر حالة السخط التي انصبت عليه، وسببت حرجا لحكومته التي تدعي المظلومية، ما تسبب في قرارات اتخذت ضده.