رئيـس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيـس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري algomhour
رئيـس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيـس التحرير
محمد صبرى

عالم أزهري يوضح الفرق بين الغِل والحسد.. دلالات خفية ومعانٍ دقيقة

الدكتور محمد فيصل
الدكتور محمد فيصل

قال الدكتور محمد فيصل ، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن كلمة "الغل" هي واحدة من الكلمات الثلاثية في اللغة العربية، حيث يتم نطقها في ثلاث حركات مختلفة: الغل «بالفتح» ، والغل «بالكسر»، والغل «بالضم»، ولكل منها له معنى خاص.

الفرق بين الغل والحقد

وأوضح خلال استضافته في برنامج «آيات بينات»، على قناة الناس، أن الغل «بالفتح» يشير إلى وضع القيد في الرقبة، وهو ما يسمى الأغلال، كما هو مذكور في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى: وجعلنا الأغلال في أعناقهم".

وأضاف الدكتور فيصل أن الغل المكسورة تعبر عن الكراهية الخفية والمخفية التي تكمن في القلب، وهي عاطفة داخلية غير واضحة للآخرين.

وأوضح أن هناك فرقا بين الغل «بالكسر» والحقد ،فالحقد شعور واضح ، في حين أن الغل" بالكسر" هو شعور خفي بأن الشخص لا يدركه بسهولة.

وأشار إلى أن أصل كلمة "الغل" بالكسر يرتبط بمعنى حسي مأخوذ من "غلالة الإرهاب"، وهو جلد الأضحية التي قد يتم فيها إخفاء بعض اللحوم أثناء عملية النقل، وهذا ما يسمى "غلولا" ، في إشارة إلى الإخفاء والخيانة.

أشار الدكتور فيصل أيضًا إلى أن الغل بالضم يعني القيد نفسه الذي يتم وضعه على الرقبة، وهو أصل الكلمة المستخدمة في القرآن الكريم.

فيما يتعلق بالفرق بين الغل والحسد، أوضح أن الحسد يرتبط بالتمنيات أن تزول النعمة من الآخرين ، بينما ينشأ الغل "بالكسر" نتيجة لشخص يشعر بالضيق بسبب موقف بغيض أو عمل يرتكبه شخص آخر.

وأكد أن هذا الشعور قد يتطور إلى حقد دفين يختفي داخل النفس، وخلص الدكتور فيصل إلى خطابه من خلال الإشارة إلى أن الغل قد يحدث بين الناس نتيجة للاختلافات الطبيعية ، وتدعو إلى البحث عن ملجأ من الله ، كما جاء في دعاء المؤمنين: "ولا تضع في قلوبنا غلا للذين آمنوا ".

تم نسخ الرابط