رئيـس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيـس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري algomhour
رئيـس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيـس التحرير
محمد صبرى

ضياء الدين داوود أمام النواب: مصر ترفض الضغوط وتؤكد تمسكها بسيادتها ووحدة المنطقة

الدكتور ضياء الدين
الدكتور ضياء الدين داوود

أكد الدكتور ضياء الدين داود عضو مجلس النواب المصري، في كلمته أمام المجلس، أهمية التحديات الكبيرة التي تواجه مصر والمنطقة خلال الفترة المقبلة، كما نقلته قناة إكسترا نيوز.

الاختبارات الكبرى خلال الأيام المقبلة

وأوضح أن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالأحداث الجسيمة والاختبارات الكبرى، لكن الشعوب العظيمة هي التي تتغلب على هذه الاختبارات، ولا يوجد شعب أعظم من الشعب المصري في هذا السياق. وشدد على أن الموقف الوطني يجب أن يكون البوصلة الأساسية في هذا الوقت الحساس، بعيدا عن التصنيفات السياسية التقليدية بين الموالين والمعارضين.

وأكد أن الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي لا يمكن أن يخضع للتلاعب أو المساومة، وأن الشعب المصري موحد في هذا الصدد.

وأشار الدكتور داود إلى أن هناك من راهن على أن الدولة المصرية ستخضع للضغوط الإقليمية وتقدم التنازلات في مواجهة التحولات الإستراتيجية التي تشهدها المنطقة، إلا أن الموقف المصري كان واضحا وصارما متمسكا بموقفه الوطني  والحقوق الشعبية، ودعم القرارات التي تحفظ سيادتها.

وتابع أن البوصلة التي يجب أن تسير عليها مصر في هذه الفترة هي بوصلة الشعب المصري والمصالح الوطنية العليا، مشددا على ضرورة أن تكون هذه المبادئ مرجعا للمواقف السياسية في الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بالمواقف الإقليمية والدولية، أعرب الدكتور داود عن قلقه إزاء الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة في ظل سياسات بعض القوى الكبرى، مثل الإدارة الأمريكية الحالية، والتي اعتبرها قد تدعم كياناً يقوم على فكرة التهجير والاستيطان على حساب حقوق الشعوب.

كما أشار إلى أن هذه السياسات ليست جديدة على طاولة الصراع في الشرق الأوسط، لكن هناك تزايدا في محاولات فرض حلول التصفية على حساب القضية الفلسطينية والشعوب العربية.

وأشار في هذا الصدد إلى معالم تاريخية مثل اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، التي رفضتها مصر آنذاك، رغم احترامها لإرادة الدولة المصرية التي أبرمتها.

وأضاف أن مصر اليوم أمام اختبار كبير مع المتغيرات الجديدة، خاصة مع التصريحات والقرارات التي تلوح في الأفق من بعض القوى الدولية.

رفض تصفية القضية الفلسطينية

وشدد على أن مصر لن تكون شريكا في أي اتفاقيات تصفية، سواء كانت هذه الاتفاقيات من خلال شخصيات مثل جاريد كوشنر أو من خلال آليات سياسية أخرى. وأوضح أن المنطقة شهدت محاولات لتقسيم عدة دول مثل العراق وسوريا وليبيا، وأن هناك محاولات لزعزعة استقرار المنطقة من خلال هذا النوع من السياسات وأكد أن مصر لن تكون، تحت أي ظرف من الظروف، جزءا من هذه الخطط.

وأشاد بموقف الشعب المصري في تاريخه الطويل من الدعم الوطني، مشيراً إلى أن الشعب المصري كان دائماً حريصاً على وحدة الوطن وسيادته، وأن التحديات الراهنة تتطلب تعزيز هذه الوحدة بين كافة مؤسسات الدولة والشعب.

وأكد أن الشعب المصري سيواصل الدفاع عن أرضه وسيادته بكل ما يملك، بما في ذلك الدعم الكامل للجيش المصري وقواته المسلحة التي تقف دائما إلى جانب الوطن.

وفي ختام كلمته دعا الدكتور داوود إلى الاستثمار في كافة الإمكانات التي تمتلكها مصر بما في ذلك الدبلوماسية البرلمانية التي يمكن أن تلعب دورا هاما في مواجهة أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعوب.

وأكد أن مصر ستظل ثابتة على مواقفها الوطنية، ولن تسمح لأي حزب أو دولة بإملاء سياسات تضر بمصالحها أو بمصالح الأمة العربية.

تم نسخ الرابط