للسيطرة على التوتر.. كولومبيا توافق على جميع شروط ترامب بشأن المهجرين

تراجعت الولايات المتحدة وكولومبيا عن شفا حرب تجارية يوم الأحد بعد أن قال البيت الأبيض إن الكولومبيين وافقوا على قبول طائرات عسكرية تقل مهاجرين مرحلين.

فرض رسوم جمركية وعقوبات على كولومبيا

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بفرض رسوم جمركية وعقوبات على كولومبيا لمعاقبتها على رفضها في وقت سابق قبول رحلات جوية عسكرية تقل المرحلين وسط حملته الشاملة على الهجرة.

فيما قال البيت الأبيض في بيان صدر في وقت متأخر إن كولومبيا وافقت على قبول المهاجرين، وإن واشنطن لن تفرض العقوبات التي هددت بها.

كولومبيا توافق على جميع شروط ترامب

وقالت الحكومة الكولومبية في بيان "وافقت حكومة كولومبيا على جميع شروط الرئيس ترامب، بما في ذلك القبول غير المقيد لجميع المهاجرين غير الشرعيين من كولومبيا العائدين من الولايات المتحدة، بما في ذلك على متن طائرات عسكرية أمريكية، دون قيود أو تأخير".

وأضافت أن أحداث اليوم توضح للعالم أن أمريكا أصبحت محترمة مرة أخرى."

وقال وزير الخارجية الكولومبي لويس جيلبرتو موريلو في وقت متأخر : "لقد تغلبنا على الطريق المسدود مع الحكومة الأمريكية".

وتابع:  "سنستمر في استقبال الكولومبيين العائدين كمُرحلين". ولم يذكر بيانه على وجه التحديد أن الاتفاق يشمل رحلات جوية عسكرية، لكنه لم يتعارض مع إعلان البيت الأبيض.

موريلو وسفير كولومبيا لدى الولايات المتحدة سيتوجهان إلى واشنطن

وأضاف البيان الكولومبي أن موريلو وسفير كولومبيا لدى الولايات المتحدة سيتوجهان إلى واشنطن في الأيام المقبلة لمتابعة الاتفاقيات التي أدت إلى تبادل المذكرات الدبلوماسية بين الحكومتين.

وكان الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو قال في وقت سابق إنه لن يستقبل المواطنين الكولومبيين إلا "بكرامة"، مثل الذين يسافرون على متن طائرات مدنية، كما أعاد طائرتين عسكريتين أمريكيتين تحملان مواطنين كولومبيين عائدين إلى وطنهم.

ورد الرئيس الأمريكي بشراسة، حيث نشر على موقعه أن الرحلات الجوية كانت تحمل "عددا كبيرا من المجرمين غير الشرعيين".

 واتهم "الرئيس الاشتراكي الكولومبي جوستافو بيترو" بتعريض الأمن القومي الأمريكي والسلامة العامة للخطر، وأمر إدارته "باتخاذ التدابير الانتقامية العاجلة والحاسمة التالية"، بما في ذلك مضاعفة الرسوم الجمركية على الصادرات الكولومبية إلى الولايات المتحدة إلى 50%؛ وحظر وإلغاء تأشيرات المسؤولين الحكوميين الكولومبيين "وكل الحلفاء والداعمين"؛ وتعزيز عمليات التفتيش لجميع الرعايا الكولومبيين والبضائع التي تدخل الولايات المتحدة على ما أسماه "أسباب الأمن القومي".