بن غفير يصف عودة الفلسطينيين لغزة انتصارًا لحماس وضغوط على نتنياهو (فيديو)
أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إتمار بن غفير، جدلاً واسعًا بتصريحاته الأخيرة بشأن فتح معبر نتساريم وعودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، ووصف بن غفير هذا التطور بأنه "انتصار لحماس" و"إذلال" لحكومة الاحتلال، متهمًا قراراتها بالتسرع والاستهتار.
تصاعد التوتر داخل اليمين المتطرف
وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات خلال مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، إن تصريحاته تكشف تصاعد التوتر داخل اليمين المتطرف الإسرائيلي، الذي يرى في هذه الخطوة تنازلا عن مشروعه الاستيطاني الطموح الذي كان يطمح إلى التحول شمال قطاع غزة إلى منطقة سياحية واستثمارية تخدم المصالح الإسرائيلية.
وأشار الدكتور أحمد عوض، إلى أن هذه التطورات تضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقف حرج، إذ يواجه ضغوطا متزايدة من اليمين المتشدد، الذي يعتبر التراجع عن السيطرة الكاملة على شمال غزة انتكاسة لمشروعه الوطني.
وأضاف رئيس مركز القدس للدراسات أنه في ظل هذا المشهد، من المتوقع أن يسعى نتنياهو إلى تعزيز موقفه من خلال خطوات تصعيدية، سواء كانت ميدانية من خلال توسيع العمليات العسكرية أو السياسية من خلال فرض شروط جديدة تعيد تشكيل الوضع الداخلي والخارجي.
غزة رمزًا للصمود والأمل
وتابع: على الجانب الآخر، يظل الفلسطينيون في قطاع غزة رمزًا للصمود والأمل رغم التحديات، وهم يواجهون معاناة الاحتلال وسياساته الخانقة، إضافة إلى تعقيدات المشهد السياسي الداخلي والإقليمي .
وأردف: الشعب الفلسطيني أثبت قدرته على تجاوز الشدائد والعمل في ظروف صعبة للغاية، وهو ما يعكس إرادة شعبية قوية في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية.
واختتم "عوض": إلى أن التحديات المقبلة أمام الفلسطينيين تظل كبيرة، خاصة في ظل غياب رؤية دولية واضحة لمعالجة الأزمة، واستمرار الانقسام الفلسطيني، وضرورة تطوير آليات الحكم والإدارة التي تضمن الدعم الإقليمي والدولي لفلسطين لبناء مستقبل مستقر.
