السور الحديدي وفم الأسد.. هل ينقل الاحتلال ذروة عملياته للضفة؟
![مخيم جنين](/UploadCache/libfiles/17/8/600x338o/317.jpg)
مطلع الأسبوع الماضي أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمرًا بإطلاق عملية عسكرية جديدة في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، والتي أطلقها بحجة حماية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.
![جيش الاحتلال في الضفة](https://www.algomhor.com/UploadCache/libfiles/17/5/600x338o/209.jpg)
العملية العسكرية في جنين ليست كسابقتها من العمليات العسكرية، التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، بل هي عملية أكثر كثافة من سابقتها، خاصة وأن المصادر أوضحت وقت إطلاقها بأنها عملية عكسرية كبرى، ستشهد تكثيف للاستهدافات الجوية، وفرض طوق أمني حول مخيم جنين.
عمليات الضفة هدية صلح من نتنياهو لليمين
وعلى الرغم من أن ظاهر العملية العسكرية في الضفة الغربية يبدو وكأنه لأهداف عسكرية بحتة، إلا أن العملية الأخيرة في مخيم جنين "السور الحديدي"، تعد بمثابة هدية صلح من بنيامين نتنياهو لأعضاء اليمين المتطرف الذين عارضوا صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
![قوات جيش الاحتلال](https://www.algomhor.com/UploadCache/libfiles/17/5/600x338o/821.jpeg)
واعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حسبما نقلت وسائل إعلام عبرية، أنها مقدمة لحملة متواصلة لحماية المستوطنين والمستوطنات، وبمثابة تغيير لمفهوم الأمن في الضفة الغربية، مستفيدة من الدروس التي مرت بها في قطاع غزة.
ما يحدث يخدم الحلم الإسرائيلي بالسيطرة على الضفة
وبالنظر إلى باطن العملية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية، نجد أنها مسعى من مساعي الاحتلال لبسط يده على الضفة الغربية وإخضاعها لسيطرته وجعلها جزء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ أن قررت احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948.
في هذا الصدد أوضح الدكتور أيمن الرقب القيادي في حركة فتح، أن الضفة الغربية هي هدف الإسرائيليين أكثر من غزة ذاتها، مضيفًا أنه بالنظر لما قبل السابع من أكتوبر نجد أن الضفة الغربية تعرضت لاعتداءات مكثفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وحتى مخيم جنين الذي تعرض قبل تلك العملية لحصار شديد من الاحتلال.
![أيمن الرقب](https://www.algomhor.com/UploadCache/libfiles/16/7/600x338o/809.jpg)
وأضاف «الرقب» خلال تصريحات لموقع «الجمهور» الإخباري، أن ما يحدث الآن في الضفة الغربية هو بمثابة صورة لما حدث في قطاع غزة، خاصة بعد تصريحات دونالد ترامب التي آثارت حالة من الخوف بأن يتم تهجير سكان القطاع والضفة الغربية، والاستحواذ على أجزاء من الضفة وضمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أصدر الأسبوع الماضي قرار بمصادرة 24 ألف دونم في الضفة الغربية التي ستضم للمستوطنات، واصفاً التحركات الأخيرة من قبل الاحتلال بأنها باب جديد من المواجهات بين الشعب الفلسطيني والاحتلال.
مناورة فم الأسد تنقل التصعيد للضفة الغربية
وبالتزامن مع العملية التي تجري في جنين "السور الحديدي"، أطلق الاحتلال الإسرائيلي مناورة تسمى “فم الأسد” هذا الاسبوع، والتي ينوي من خلالها الاحتلال نقل التصعيد للضفة.
وأوضحت وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد كبير في الضفة الغربية، على خلفية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تهدف في الوقت ذاته إلى محاكاة الغارات التي نفذها مسلحون ضد مستوطنات الضفة لاستيعاب دروس الضفة الغربية.
![الاحتلال](https://www.algomhor.com/UploadCache/libfiles/17/5/600x338o/958.webp)
وعلى الرغم من أن الاحتلال كان يهدف لأن تكون عملية جنين لبضعة أيام فقط، إلا أنه أعلن في نهاية المناورة أن العملية في مخيمات اللاجئين مستمرة، وأولها مخيم جنين، آملين أن تسمح العملية للفلسطينيين إلى الخروج من مخابئهم والسماح للقوات الخاصة بالقبض عليهم.