بعد سقوط الأسد.. الاستخبارات الأمريكية تكشف تعاونها مع الشرع ضد داعش

تتبادل الولايات المتحدة معلومات استخباراتية سريّة مع الإدارة الجديدة في سوريا، في خطوة تهدف إلى مواجهة التهديدات التي يشكلها تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها أن هذه التبادلات تتم عبر قناة مباشرة بين المخابرات الأمريكية وهيئة تحرير الشام، وهي الهيئة التي سيطرت على مناطق واسعة في سوريا عقب سقوط نظام الأسد.

إحباط مخطط لداعش في دمشق

وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، أسهمت المخابرات الأمريكية في إحباط هجوم لتنظيم "داعش" على مزار ديني بالقرب من دمشق في يناير الماضي. 

وتم ذلك بفضل التحذيرات التي قدمتها وكالات الاستخبارات الأمريكية لسلطات الحكومة السورية.

التعاون مع هيئة تحرير الشام ضد داعش

بالرغم من تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة منذ 2018، فإن  المخابرات الأمريكية  بدأت في تبادل المعلومات مع الهيئة بناءً على مصلحة مشتركة تتمثل في منع عودة تنظيم داعش. 

هذا التعاون، رغم أنه غير رسمي، يعكس قلقًا متزايدًا في واشنطن من عودة داعش إلى الساحة السورية.

السياسة الأمريكية تجاه الإدارة الجديدة في سوريا

بعد الإطاحة بنظام الأسد، بدأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التعامل بحذر مع هيئة  تحرير الشام.

وفي الوقت نفسه، تظل سياسة الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة الرئيس ترامب غامضة، خصوصًا فيما يتعلق بتوجيه التعاملات السياسية والاستخباراتية في سوريا.

مستقبل التدخل العسكري الأمريكي في سوريا

بينما تواصل القوات الأمريكية وجودها في سوريا، تبقى المهمة الرئيسية هي منع عودة تنظيم داعش والحفاظ على استقرار المنطقة. 

في ظل هذا الوضع، تبدو التحديات كبيرة في ظل رغبة هيئة تحرير الشام في إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في سوريا، وفي ضوء التغيرات السياسية القادمة تحت قيادة ترامب.