الاحتجاجات السلمية تتحول لعنف.. إصابة مدرس بحروق في حادث مروع بالجزائر

شهدت الجزائر حادثة مأساوية إثر تصاعد الاحتجاجات التي قادها التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، حيث أقدم عدد من التلاميذ في ولاية بسكرة على تصرف مروع، بإضرام النيران في أستاذهم خالد قامة بعد أن رشوه بمادة البنزين.

وأسفر الحادث عن إصابة المدرس بحروق في يده اليسرى، كما تم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين لا تزال تداعيات هذه الحادثة تثير القلق في الأوساط التعليمية.

احتجاجات التلاميذ

وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث كان التلاميذ قد نظموا احتجاجات واسعة في العديد من المدارس، اعتراضًا على كثافة المناهج التعليمية والبرامج الدراسية المقررة. 

وشارك الطلاب في مقاطعات دراسية ومسيرات سلمية في الشوارع، مطالبين بإصلاح النظام التعليمي وتحسين ظروف الدراسة.

من المقاطعة إلى المواجهة

ومع استمرار تصاعد الاحتجاجات في بعض المؤسسات التربوية، قررت السلطات الأمنية التدخل بشكل حاسم لفرض النظام داخل المدارس.

وأطلقت قوات الأمن عمليات استدعاء لضمان عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، في وقت كان فيه العديد من الطلاب قد خرجوا إلى الشوارع للمشاركة في مسيرات احتجاجية.

قلق من تحول الاحتجاجات إلى إضراب عام

وفي ظل هذه الأحداث، تخشى السلطات الجزائرية من أن تتحول هذه الاحتجاجات إلى إضراب عام يشمل قطاعات أخرى، مما قد يؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل كبير. 

ويخشى البعض أن يكون ذلك بداية لتوترات اجتماعية أوسع قد تؤثر على استقرار النظام التعليمي والقطاعات الحيوية الأخرى.

دعوات إلى ضبط النفس من نشطاء المجتمع المدني

وفي مواجهة هذا التصعيد، دعا نشطاء المجتمع المدني إلى التهدئة وضبط النفس، إذ أكد على أهمية تعقل التلاميذ وأولياء الأمور لتجنب زيادة التوترات وفتح المجال أمام الحلول السلمية لتسوية القضايا التعليمية بعيدًا عن العنف والمواجهات.