كيف توزان بين السعي للآخرة والعمل في الدنيا؟ أستاذ بجامعة الأزهر يجيب (فيديو)
أجاب الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على سؤال حول كيفية زيادة العزيمة على العمل وتطوير المهارات العلمية والعملية، وكذلك كيفية التوفيق بين السعي لتحقيق النجاح في الدنيا وطاعة الله والعمل للآخرة.
العلم والعمل أساس بناء عزيمة الإنسان
وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المُذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن العلم والعمل هما الأساس في بناء عزيمة الإنسان، موضحًا أن العلم هو الذي يشحذ العزيمة ويقويها، لافتا إلى أن العلم هو الذي يبدأ كمعرفة ثم يتحول إلى قناعة عقلية، وبعد التأمل يتطور إلى قناعة قلبية، ليصبح عقيدة تجعل العمل أسهل وأيسر.
وأضاف أن العلم بلا عمل يعتبر "وسيلة بلا غاية"، حيث أن العمل يجب أن يكون نتيجة العلم، لأن اليقين لا يتقوى بمجرد العلم، بل بالعمل، موضحا أن العبادة في الإسلام ليست مجرد عبادة لزيادة مكانة الله عز وجل، بل هي وسيلة لتحقيق المعرفة بالله.
العبادات تغير الإنسان إلى الأفضل
وأكد أن العبادات تعمل على تحويل الإنسان من حال إلى حال أفضل، مشيرًا إلى أن الشخص الذي يعبد الله ويعمل بالعلم يصبح أكثر قدرة على التصرف بحكمة، ويكون قادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح.
وفيما يخص التوفيق بين الدنيا والآخرة، أضاف: "من أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن، يجب عليه أن يسعى في الدنيا بعلم وعمل، وأن يتذكر دائمًا أن العمل في الدنيا يجب أن يكون هدفه عبادة الله"، مؤكدا أن العمل والعبادة هما الطريق لتحقيق التوازن بين السعي للآخرة والعمل في الدنيا، بحيث يصبح كل عمل في الحياة عبادة يتقرب بها إلى الله.