«أخلت بالعهد».. إسرائيل توسع الاستيطان في القدس وتحاصر الفلسطينيين

بالرغم من اعلان قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في تنفيذ عمليتها العسكرية "السور الحديدي" في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، حيث أسفرت الهجمات الجوية عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، وسط تحركات واسعة على الأرض تشمل إجلاء المدنيين ومداهمات مكثفة. 

وتأتي هذه العمليات في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث يسعى جيش الاحتلال إلى تعزيز قبضته على الضفة الغربية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من توسيع الاستيطان في القدس الشرقية، بالإضافة إلى تحذيرات دولية من إمكانية ضم إسرائيل للضفة الغربية بشكل رسمي.

التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية

وعلى إثر ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على مدينة جنين، مما أسفر عن استشهاد 12 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، كما تجري عمليات عسكرية ميدانية تشمل إجلاء المدنيين وإغلاق طرق حيوية، وسط توتر متزايد في المنطقة.

في إطار مخططات التوسع الاستيطاني، يناقش الاحتلال الإسرائيلي خططًا جديدة لبناء مستوطنات في القدس الشرقية، تشمل إنشاء حي جديد في منطقة شرفات، مما يعزز سياسة الاستيطان التي تثير جدلًا دوليًا واسعًا.

الاحتلال يفرض حصارًا على جنين ويستخدم الجرافات

في الوقت الذي تستمر فيه الغارات، فرضت قوات الاحتلال حصارًا كاملًا على مدينة جنين، حيث استخدمت الجرافات لتدمير الطرق المؤدية إلى المخيمات والمستشفيات، مما أثار قلقًا حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.

وتزامنًا مع التصعيد العسكري، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن إسرائيل قد تسعى لضم الضفة الغربية إلى أراضيها بعد تحقيق نجاحات عسكرية في قطاع غزة، مما يشكل تهديدًا جديدًا للحقوق الفلسطينية ويعرّض عملية السلام للخطر.

تزايد أعمال العنف في الضفة الغربية

مع تصاعد الهجمات العسكرية، شهدت الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة زيادة في أعمال العنف، حيث سجلت قوات الاحتلال آلاف الاعتقالات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بينما ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين.

تستمر قوات الاحتلال في تعزيز قبضتها على الضفة الغربية من خلال توسيع المستوطنات وفرض سيطرتها الأمنية، بينما يواصل الفلسطينيون نضالهم لتحقيق حقوقهم الوطنية في مواجهة الاحتلال الذي لا يعترف بسيادتهم على أراضيهم.