نقابة المهندسين تستضيف الدكتور فاروق الباز لبحث استثمار خواص الأرض المصرية وحمايتها
العالم فاروق الباز.. استضافت نقابة المهندسين المصرية، بالتعاون مع مجموعة المجتمعات الخضراء البحثية في الجامعة البريطانية، العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز في ندوة علمية عبر تقنية “زووم”، بعنوان “استثمار خواص طبيعة الأرض المصرية”.
ورحب المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، بالعالم الكبير فاروق الباز، معبرًا عن اعتزاز النقابة بإنجازاته العلمية وتقديرها لدوره في تقديم خبراته لمجتمع المهندسين. كما أكد على أهمية تطوير التعليم الهندسي وتقديم أفضل الخدمات لأعضاء النقابة الذين يصل عددهم إلى 900 ألف عضو.
قضايا حيوية متعلقة بالأراضي الزراعية
و أشار الدكتور فاروق الباز إلى عدد من القضايا الحيوية المتعلقة بالأراضي الزراعية في مصر، مؤكدًا أن التعدي على الأراضي الزراعية يعد “جريمة في حق مصر والأجيال القادمة”، نظرًا لكون الأراضي الزراعية المصرية من أجود الأراضي في العالم وتكوّنت عبر 6 ملايين سنة من ترسيبات مياه نهر النيل. وحذر من البناء على هذه الأراضي، مطالبًا بضرورة الحفاظ عليها.
كما تحدث الباز عن “ممر التنمية” في الصحراء الغربية، الذي طرح فكرته سابقًا كمشروع استراتيجي لإنشاء مجتمعات جديدة بعيدًا عن الوادي والدلتا. وأكد أن الصحراء الغربية تحتوي على أراضٍ صالحة للزراعة ويمكن أن تستوعب ملايين من السكان، بالإضافة إلى إمكانياتها الكبيرة في توليد الطاقة الشمسية.
ضرورة تكاتف جهود الدولة والمجتمع
وردًا على استفسارات الحضور، تحدث الباز عن مشروع “منخفض القطارة”، مؤكدًا أن عدم تنفيذه حتى الآن يعود إلى المخاوف من تأثير المياه المالحة على المياه الجوفية في مصر، وهو أمر لم يتم حسمه علميًا بعد.
وفيما يتعلق بمشروع شرق العوينات، أشار الباز إلى أن نصف القمح المصري يتم إنتاجه هناك بفضل المياه المحملة بالطمي التي يتم سحبها من بحيرة ناصر، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذا المورد الحيوي.
كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الري والزراعة لزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة إلى تجديد طرق الزراعة التقليدية لتواكب العصر الحديث.
و أكد المهندس طارق النبراوي في ختام الندوة على ضرورة تكاتف جهود الدولة والمجتمع للحفاظ على الأراضي الزراعية وحمايتها من التعديات، داعيًا إلى وضع خطة استراتيجية لتنفيذ ذلك.