معدل الأمراض المعدية ارتفع بنسبة 40% خلال العامين الماضيين.. نقيب أطباء إيطاليا يكشف الأسباب
أكد الدكتور فؤاد عودة نقيب الأطباء الأجانب في إيطاليا، على أهمية مواجهة الأزمات الصحية المتزايدة في مناطق النزاعات والكوارث الإنسانية، مشيراً إلى أن الإحصائيات تشير إلى زيادة كبيرة في الأمراض المعدية وغير المعدية في السنوات الأخيرة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح جديد” المذاع على “قناة القاهرة الإخبارية”، أن معدل الأمراض المعدية ارتفع بنسبة 40% خلال العامين الماضيين، بسبب الحروب وتلوث المياه والغذاء وانتشار الفقر.
كما أشار إلى ارتفاع كبير في معدلات أمراض الجهاز التنفسي نتيجة التلوث البيئي والغبار الناتج عن الدمار في مناطق مثل غزة واليمن والسودان وأوكرانيا.
وأشار الطبيب إلى أن غياب الأنظمة الصحية الفعالة وبرامج التطعيم الشاملة يزيد من تعقيد الوضع الصحي خاصة بين الأطفال.
وأضاف: "الأطفال في غزة، على سبيل المثال، كانوا محظوظين جزئياً لتلقي التطعيم ضد شلل الأطفال، لكن البرامج لم تكتمل بالكامل بسبب الصراعات".
كما كشفت عن ارتفاع كبير في الأمراض النفسية، خاصة بين الأطفال والحوامل في مناطق النزاع، حيث ارتفعت النسبة إلى 45%.
برامج التطعيم ودورها في مناطق الصراع
وأشار فودة إلى أن برامج التطعيم تلعب دوراً حيوياً في الحد من انتشار الأمراض في المناطق المتضررة، لكنه شدد على ضرورة تعزيز هذه البرامج وتقديم الدعم المالي والفني لضمان نجاحها. وأضاف: "غياب برامج التطعيم الشاملة قد يؤدي إلى ظهور أمراض معدية خطيرة في الأشهر أو السنوات المقبلة".
التكنولوجيا والأزمات الصحية
وعن دور التكنولوجيا في مواجهة الأزمات الصحية، أشار إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تحدث فرقا كبيرا من خلال التشخيص المبكر للأمراض وتطوير العلاجات، لكنه أشار إلى أن هناك عقبات سياسية واقتصادية تعيق تطبيق هذه الحلول على نطاق واسع في الدول النامية.
ودعا في ختام اللقاء إلى تعاون دولي أكبر لدعم منظمة الصحة العالمية وتوجيه التكنولوجيا لمواجهة الأزمات الصحية العالمية، مؤكدا أهمية التضامن بين الدول الغنية والفقيرة لحل مشاكل الصحة العامة ومنع تفاقمها.