ماذا بعد اختيار حماس خليل الحية رئيسا لها؟.. باحث سياسي يكشف لـ"الجمهور"
أكد هشام النجار، الباحث السياسي، أن حركة حماس بعد اختيار خليل الحية رئيسا لها، لا تحتاج التعيينات الجديدة إنما تحتاج مراجعة شاملة لكل الأدبيات والمناهج والممارسات والتصورات والتحالفات السابقة .
اسم رئيس الحركة الجديد لا يهم
وأضاف "النجار"، في تصريحات لـ"الجمهور"، أن اسم رئيس الحركة الجديد لا يهم بقدر ما يهم كونها هل ستتعلم من أخطائها أم لا وهل ستظل على إنكارها أم ستعترف بشفافية وتقدم اعتذارها وتبدأ في التعامل مع الأمور بواقعية وتعلي مصلحة الشعب الفلسطيني على مصالحها الضيقة، وإذا كانت ستستمر في المقاومة فأي نوع من المقاومة الذي ستنتهجه، هل مقاومة المحاور والصواريخ والارتهان لمصالح قوى إقليمية ام مقاومة وطنية تنسق مع باقي القوى الوطنية وتمضي في إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي ثبت أنه في مصلحة اسرائيل .
حماس مطالبة بإجراء مراجعات لكل شيء
وأشار إلى أنه اذا لم تقدم حماس على إجراء مراجعات لكل شيء وتبدأ في التغيير الحقيقي للممارسات والخطاب والتحالفات وتدشن مقاومة شعبية مع باقي القوى والطيف الوطني فلن تحرز أي منجز بل ستظل عبء على القضية وستتسبب في المزيد من الخسائر والتدهور وفي المقابل ستفيد الإسرائيليين.
الاندماج في مقاومة شعبية وطنية جامعة شاملة
وأوضح النجار، أن الحل الوحيد والخيار الأصوب الذي يصب في مصلحة القضية الفلسطينية وثوابتها هو أن تحل حماس نفسها وتندمج في مقاومة شعبية وطنية جامعة شاملة بطول فلسطين وعرضها لا في غزة فقط لأن التمركز في غزة وادلجة المقاومة والارتهان لمصالح وحسابات قوى إقليمية هو ما مكن اسرائيل في الوصول لما وصلت إليه اليوم بمحو غزة وتفكيك القدر الأكبر من الفصائل المسلحة ومن ضمنها حماس.