تعرف على الرئيس الذي ألهم ترامب؟

لم يكن خطاب تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطيفا مع أسلافه. فقد تعرض كل من جو بايدن وباراك أوباما وجورج دبليو بوش لإدانة قاسية، وإن كانت غير مباشرة، لسماحهم للولايات المتحدة بالانزلاق إلى الانحدار، ولكن رئيسا سابقا واحدا حظي بإشادة كبيرة، وهو الرئيس "ويليام ماكينلي"، الذي وصفه بالعظيم ، فما سر إعجاب ترامب به.

قال ترامب خلال تنصيبه: "لقد جعل الرئيس ماكينلي بلادنا غنية للغاية من خلال الرسوم الجمركية والمواهب، لقد كان رجل أعمال".

كما توعد ترامب بإعادة تسمية أعلى جبل في أمريكا الشمالية، دينالي، إلى جبل ماكينلي، والذي كان معروفًا به لأكثر من قرن من الزمان قبل أن تقوم إدارة الرئيس باراك أوباما في عام 2015 بتغيير الاسم لتكريم الثقافة الألاسكية الأصلية. 

وحديث ترامب خلال خطابه عن الرئيس السابق، يوضح مدي تأثيرة بنهج ماكينلي ، فهو من أشد محبيه .

فمن هو ماكينلي وما أوجه الشبه بينه وبين الرئيس ترامب؟

كان ماكينلي، قبل توليه منصب الرئاسة كعضو جمهوري، يكافح بشدة من أجل زيادة الضرائب على السلع المستوردة، لدرجة أن الكونجرس أطلق اسمه على قانون تعريفة ماكينلي لعام 1890 .

وفاز ماكينلي بالانتخابات في عام 1892 كحاكم لولاية أوهايو، ثم كرئيس للولايات المتحدة في عام 1896، وعندما أصبح رئيسًا، كان أحد أول أعماله هو التوقيع على قانون جديد لفرض تعريفات جمركية على السلع الاستهلاكية.

عمل ماكينلي على توسيع أراضي الولايات المتحدة، خلال فترة إدارته، وأعيد انتخاب ماكينلي في عام 1900، ولكن اغتيل في معرض عموم أمريكا في بوفالو عام 1901.

تشابه إلى أقصى درجة

وجاء التشابه بين ترامب وماكينلي في فرض رسوم جمركية، حيث تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على منافسي أمريكا في الخارج، حيث يعيد أسلوب ماكينلي قبل أكثر من قرن من الزمان حينما كان يضغط بحماس شديد من أجل فرض الرسوم حتى أن الصحافة في ذلك الوقت أطلقت عليه لقب "نابليون الحماية".

كما جاء التشابه أيضا في الرغبة في توسيع الأراضي الأمريكية، فقد أعلن ترامب أنه يرغب في الاستيلاء على جرينلاند وقناة بنما، فإن مثله الأعلى كان قد سبقه واستحوذ على الفلبين وبورتيريكو.

وبعد 123 عامًا من اغتياله، ويُصنف ماكينلي كرئيس أعلى من المتوسط، لكنه ليس رئيسًا مذهلاً في التصنيف الرئاسي، لكن بالنسبة لترامب، فيحتل ماكينلي مرتبة عالية والسر يكمن في الرسوم الجمركية.