5 أخطاء مالية تقودك إلى الفقر وتحرمك من بناء الثروة

في عالم المال والاستثمار، تتحدد مسارات النجاح والفشل من خلال العادات المالية التي نتبعها، قد يكون من السهل الوقوع في فخ العادات التي تبدو غير مؤذية على المدى القصير، لكنها في الواقع تشكل عائقاً حقيقياً أمام بناء الثروة على المدى الطويل. 

ومن الديون المتراكمة إلى الإنفاق المفرط على نمط الحياة، هناك العديد من العوامل التي تؤثر في قدرتنا على تحقيق الاستقرار المالي. 

 5 عادات مالية شائعة تضر بمستقبلك المالي

في هذا التقرير، يستعرض موقع  الجمهور الإخباري، خمس عادات مالية شائعة قد تضر بمستقبلك المالي وتمنعك من تحقيق أهدافك الاقتصادية، وفقًا للمستثمر الأمريكي وارن بافيت.

في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، يرى المستثمر الأميركي الشهير وارن بافيت أن العادات المالية هي العامل الأساسي الذي يحدد النجاح أو الفشل في بناء الثروات. 

وحدد بافيت خمس عادات مالية يجب تجنبها، محذرًا من تأثيرها الكبير في مستقبل الأفراد المالي، ووفقًا لبافيت، الذي يُعتبر أحد أعظم المستثمرين في التاريخ، فإن الاستثمار المنضبط والعادات المالية السليمة هما الأساس لبناء ثروة حقيقية ومستدامة، بحسب تقرير نشرته لـ "CNN الاقتصادية".

1. فخ الديون.. كيف تعيق الفائدة المركبة بناء الثروة

حذر بافيت من خطورة الوقوع في فخ الديون، وخاصة ديون بطاقات الائتمان والقروض الاستهلاكية. قائلًا: "أهم شيء يجب عليك فعله إذا وجدت نفسك في حفرة هو التوقف عن الحفر".

وأشار إلى أن الفائدة المركبة تعمل ضد الأفراد، إذ تستهلك الأموال التي كان من المفترض أن تُستثمر في المستقبل، عندما يدفع الأفراد فائدة عالية تصل إلى 25% شهريًا على ديون بطاقات الائتمان، يصبح من المستحيل تقريبًا بناء ثروة حقيقية.

2. إهمال الاستثمار في النفس.. الثروة الحقيقية تبدأ من الذات

ويؤكد بافيت أن أفضل استثمار يمكن أن يقوم به الشخص هو الاستثمار في نفسه، مضيفًا أنه في بداية مسيرته المهنية، استثمر في دورة تدريبية لتعلم فنون الخطابة العامة، وهو ما كان نقطة تحول في حياته. 

ويشير إلى أن الاستثمار في تطوير المهارات الشخصية، سواء من خلال التعليم أو الشهادات المهنية، يؤدي إلى زيادة الفرص والقدرة على كسب المزيد على المدى الطويل.

3. اتباع القطيع.. عندما تتحكم العواطف في قراراتك المالية

"كن خائفًا عندما يكون الآخرون جشعين، وجشعًا عندما يكون الآخرون خائفين" هو مبدأ من مبادئ بافيت الشهيرة، والتي تعكس خطر اتباع الحشد في اتخاذ القرارات المالية. 

وذلك خاصة في ظل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تدفع الأفراد للاستثمار في الأسهم الرائجة أو العملات المشفرة بناءً على الضغوط الاجتماعية. 

ويوصي بافيت بالاعتماد على البحث المستقل والتفكير بعيدًا عن الضغوط الجماعية التي قد تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.

4. الميزانية العكسية.. السر في ادخار أولاً ثم الإنفاق

ومن المبادئ المالية التي يشدد عليها بافيت هو "لا تدخر ما تبقى بعد الإنفاق، بل أنفق ما تبقى بعد الادخار". 

وفي هذا السياق، ينصح بافيت بالاعتناء أولاً بتخصيص جزء من الدخل للادخار والاستثمار قبل أن يُصرف على النفقات الشهرية، يساهم هذا الأسلوب في تحويل الادخار إلى عادة مستمرة ويشجع على تبني أسلوب حياة يتسم بالتخطيط المالي المسبق.

5. فخ نمط الحياة.. تجنب المبالغة في الإنفاق على الكماليات

وعلى الرغم من كونه من أغنى الأشخاص في العالم، إلا أن وارن بافيت لا يزال يعيش في المنزل الذي اشتراه في عام 1958، مما يعكس فلسفته في تجنب المبالغة في الإنفاق على الكماليات. 

وفقًا له، يُعتبر الإنفاق الزائد على نمط الحياة، مثل شراء سيارات جديدة أو أدوات حديثة بشكل مستمر، بمثابة عائق أمام بناء الثروة. ينصح بافيت بالحفاظ على نمط حياة أقل من إمكانيات الشخص المالية، وهو ما يعزز الفجوة بين الدخل والنفقات ويحولها لصالح الادخار والاستثمار.