بعد وقف النار، كيف استغل أهالي بيت حانون الآليات الإسرائيلية المدمرة؟
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورًا لإحدى الآليات العسكرية الإسرائيلية التالفة التي تم تحويلها إلى مكب للقمامة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك بعد عودة الأهالي إلى مدينتهم في أول أيام سريان وقف إطلاق النار.
نشرت منصات إعلامية محلية صورًا لعدة آليات مدمرة خلفها جيش الاحتلال في عدة مناطق كانت مسرحًا للمعارك بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك بلدة بيت حانون التي شهدت العديد من الكمائن الناجحة ضد القوات الإسرائيلية.
صور الآليات المدمرة تحظى بشعبية واسعة على الإنترنت
لاقَت الصور التي تُظهر آليات الاحتلال التالفة رواجا واسعًا بين سكان قطاع غزة على منصات التواصل الاجتماعي، مما يعكس تأييدًا عامًا لفكرة الأهالي في بيت حانون في الاستفادة من هذه الآليات.
وعبر العديد من الناشطين عن دعمهم لفكرة تحويل الآليات إلى أشياء عملية تساهم في تخفيف معاناة القطاع، ما يشير إلى احتمال تكرار هذه المبادرة في مناطق أخرى من غزة.
استفادة عملية من الآليات: شباب غزة يفرغون الوقود والزيوت
في سياق متصل، نشرت بعض الوسائل الإعلامية مقاطع تُظهر شبابًا في غزة وهم يفرغون الوقود والزيوت من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة للاستفادة منها، خاصة في ظل نقص الوقود الذي يعاني منه القطاع.
هذا الاستغلال العملي جاء في وقت حساس حيث كانت الاحتياجات الأساسية للسكان قد ازدادت مع تصاعد التوترات العسكرية.
الاحتلال يترك آلياته في شمال غزة بعد انسحابه
وفي أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، ترك جيش الاحتلال خلفه العديد من الآليات العسكرية في مناطق شمالي قطاع غزة بعد انسحابه. هذه الآليات كانت قد تعرضت للدمار من قبل المقاومة الفلسطينية أثناء المعارك التي دارت في المنطقة.
كما أكدت التقارير العسكرية أن الجيش الإسرائيلي فقد نحو 60 جنديًا في معارك شمال غزة منذ بداية الهجوم في 5 أكتوبر الماضي.
مقاومة غزة تحقق انتصارات كبيرة في رفح وبيت حانون
وفيما يتعلق بأحداث الأيام الأخيرة، أفادت تقارير إعلامية بأن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تنفيذ كمائن ناجحة في مناطق جنوب قطاع غزة، بما في ذلك في مدرسة كمال عدوان غرب مدينة رفح، حيث خلف الاحتلال ناقلتي جند دمرتهما المقاومة.
على مدار الأشهر الـ15 الماضية، حققت المقاومة في رفح انتصارات عديدة، حيث أسفرت العمليات عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين وتدمير العديد من الآليات العسكرية.