هل ارتداء الذهب للرجال حلال؟، عضو بمركز الأزهر العالمي للفتوى يجيب

أوضحت الدكتورة إيمان محمد، عضو المركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حكم ارتداء الذهب للرجال.

حكم ارتداء الذهب للرجال

وقالت “محمد”، خلال استضافتها في برنامج "حواء"، على قناة “الناس”، إن التزين من خصائص النساء، فإذا لبس الرجل ذهبًا على سبيل التزين، فهو فعل من خصائص النساء؛ لأن الله تعالى جعل الزينة من خصائص النساء".

وأضافت عضو المركز الأزهر العالمي للفتوى: "وكذلك أن المرأة هي التي تحب الزينة، والزينة في شأنها قد يكون مندوبًا لزوجها أو لها في بعض الأحيان، ولكن إذا فعل الرجل هذا فهو يأتي بفعل على سبيل التشبه، فإذا كان قاصدًا ذلك ويعلم بالحكم فهو يأتي بفعل يحرم عليه ومذموم شرعًا".

حكم لبس الذهب والفضة للرجال

وكانت دار الإفتاء المصرية أوضحت في بيان سابق لها، حكم ارتداء الرجال للذهب، إذ أشارت إلى أن الله تعالى قال في كتابه العزيز: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ" [الأعراف: 32]، مشيرة إلى أن الأصل جواز التزين بكل ما خلقه الله للإنسان في الدنيا، وقد جاءت السنة خاصة على هذا العموم. ونهى عن لبس الذهب واستعماله للرجال إلا للضرورة.

وأكدت الإفتاء، أنه ورد في حديث علي رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرًا فجعله في يمينه، وأخذ ذهبًا فجعله في شماله، ثم قال: «إن هذين حرام على ذكور أمتي"، رواه أبو داود بإسناد جيد، وزاد ابن ماجه: “حِل لإناثهم”.

كما استندت إلى حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وحل لإناثهم». رواه الترمذي .

وأشارت إلى أن جمهور الفقهاء ذهب إلى هذا؛ وقد منعوا الرجال من لبس الذهب واستعماله دون النساء عملاً بهذه النصوص، ولم يستثنوا الرجال من هذا العموم إلا عند ضرورة استعماله، مثل أنف من قطع أنفه؛ "و لما روي: " أن عرفجة بن أسعد رضي الله عنه قطع أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفًا من ورق فأنتن عليه، فأمره صلى الله عليه وآله وسلم فاتخذ أنفًا من ذهب » رواه أبو داود.