من أروقة محكمة الأسرة.. قصة حب مثالية تتحول إلى سراب (خاص)
في الدائرة الثالثة بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، تجمعت أطراف حكاية مؤلمة، تجسد مأساة أسرة كانت تسعى للحب والاستقرار، لكن الأزمات خطت مساراً مختلفًا، تلك القضية التي حملت رقم 6390 لسنة 2024 جمعت بين سيدة ناجحة تدير مركزًا تجميليًا، وزوجها الحرفي المتخصص في تصميم الأنتيكات والديكور، الذي انحدر به إدمان المخدرات إلى طريق مظلم.
بدأت بقصة حب مثالية وانتهت بطلاق للضرر
بدأت القصة قبل ست سنوات بزواج اعتقد الجميع أنه قصة حب مثالية، كان الزوج فنانًا موهوبًا، وزوجته شريكة طموحة، أنجبا طفلين فتاة في السادسة وصبيا في الرابعة، وكانا يحلمان بتكوين عائلة سعيدة، لكن الحلم بدأ في التلاشي تدريجيًا مع ظهور إدمان الزوج للمخدرات.
كنت عايزه أحافظ على بيتي
الزوجة التي كانت تسعى للحفاظ على بيتها، حاولت مرارًا مساعدة رفيق دربها للتغلب على إدمانه، وفرت له الدعم النفسي والمادي، وتحدثت معه عن مستقبل أطفالهما، لكنه استمر في إغراق نفسه في هذا العالم المدمر تحول المنزل إلى ساحة للصراع، حيث كان الأطفال شهودًا صامتين على انهيار العلاقة بين والديهما.
طلاق للضرر
بعد سنوات من الصبر وجدت الزوجة نفسها عاجزة عن الاستمرار فتقدمت دعوى طلاق للضرر، مؤكدة أنها استنفدت كل محاولات الإصلاح وخلال الجلسة الأولى، أدخلت القضية إلى لجنة الصلح، في محاولة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن إصرار الزوج على عدم التغيير دفع القاضي إلى إصدار حكم بالطلاق للضرر، مع إلزامه بدفع نفقة للأطفال.
الطلاق مكانش اختياري
"أنا ما كنتش عاوزة أوصل للطلاق، لكن حياة ولادي كانت أهم"، بهذه الكلمات عبرت الزوجة عن مشاعرها بعد صدور الحكم وعلى الرغم من الألم، أكدت أنها ستواصل العمل لضمان حياة كريمة لأبنائها.
قصة الزوجين ليست حالة فردية؛ انما هي نموذج لواقع تعيشه الكثير من الأسر، حيث ينهار الحب تحت وطأة الإدمان، ورغم الحزن الذي يلف القصة، يبقى هناك أمل في مستقبل جديد لأم شجاعة وأطفالها الذين يستحقون بداية جديدة بعيدًا عن الأزمات.