العنف المدرسي يكلف الاقتصاد العالمي نحو 7 تريليون دولار سنويًا
أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن العنف المدرسي يعد ظاهرة عالمية تؤثر بشكل كبير على المجتمعات، حيث أظهرت دراسة أن العنف المدرسي يكلف الاقتصاد العالمي نحو 7 تريليون دولار سنويًا، وأن نصف الطلاب في سن 15 عامًا قد مارسوا هذا العنف، وهو ما يعادل حوالي 5 ملايين طفل.
وأضاف الدكتور “هندي” خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، أن دراسة أجريت في أستراليا عام 2009 أظهرت أن وزارة التربية والتعليم هناك اضطرت لفصل نحو 6000 طفل بسبب العنف، بينما سجلت فرنسا 75 ألف حالة من ضحايا العنف المدرسي.
أسباب ظاهرة العنف
وفيما يتعلق بأسباب هذه الظاهرة، أكد الدكتور هندي أن المنزل يعد العامل الرئيسي وراء تفشي العنف المدرسي، مشدداً على أهمية أن يقوم الوالدان بدورهما التربوي بشكل سليم، والابتعاد عن استخدام الألفاظ البذيئة أمام الأطفال. كما أشار إلى تأثير ألعاب التواصل الاجتماعي التي تشجع على العنف، مما يؤدي إلى تحويل طاقة الأطفال إلى طاقة سلبية تؤثر على صحتهم النفسية وتسبب التوتر والقلق والعزلة.
أما فيما يخص ضحايا العنف المدرسي، فقد أوضح الدكتور “هندي” أن الأجيال التي نشأت بعد عام 2011 قد تعاني من مشاعر باهتة نتيجة للظروف الصعبة التي مروا بها، بالإضافة إلى تأثرهم بالاتجاهات التي تساهم في إطفاء مشاعر الرحمة والإنسانية.
وأكد على ضرورة تقديم العلاج النفسي لهؤلاء الضحايا لتجنب المشاكل النفسية مثل الرهاب الاجتماعي والكوابيس، مشيرًا إلى أهمية دور المدرسة في تقديم الأنشطة التربوية ومتابعة مشاكل الطلاب لتعزيز صحتهم النفسية.