صرخة ألم في المعادي، صاحب منزل يواجه الموت دفاعًا عن أسرته من تجار المخدرات
في ليلة هادئة، تحولت أجواء شارع صالح حبيب، المتفرع من حسنين دسوقي بمنطقة المعادي، إلى مسرح لجريمة مروعة هزّت القلوب، رجل في الأربعينيات، معروف بين جيرانه بسمعته الطيبة ومبادئه الراسخة، وجد نفسه في مواجهة لا يريدها، لكن فرضتها عليه مبادئه ورغبته في حماية أسرته وجيرانه.
بداية الحادث
البداية كانت بتحذير بسيط، حيث وقف الرجل أمام منزله، مواجهًا مجموعة من تجار المخدرات الذين اعتادوا على بيع السموم بالقرب من منزله، وبحزم الأب الذي يخاف على أطفاله وأبناء الحي، طلب منهم الابتعاد عن المنطقة والبحث عن مكان آخر لجرائمهم، كلمات بسيطة ولكنها حملت شجاعة نادرة، أثارت غضبهم.
المتهمون أقتحموا منزله
مرت ساعات الليل، والهدوء المريب يحيط بالمكان وفجأة، اقتحم هؤلاء الخارجون عن القانون منزله، محولين البيت الآمن إلى ساحة للذعر والفوضى، وبدأوا في ترويع الأسرة، صراخ الأطفال يملأ الأرجاء، والزوجة المذعورة تحاول حماية أطفالها وسط هذه الفوضى العارمة.
تركوا الأب غارقاً في دمائة
لم يتوقف الأمر عند التهديدات، بل امتدت أيديهم الغادرة لتضرب الرجل بلا رحمة، وأسقطوه أرضًا، غارقًا في دمائه، أمام أعين أطفاله وزوجته، مشهدٌ لن يُمحى من ذاكرتهم أبدًا، بعد فعلتهم النكراء، فرّ الجناة هاربين، تاركين خلفهم أسرة مكلومة وشبحًا من الرعب يخيم على المكان.
الجيران الذين استيقظوا على صوت الصراخ هرعوا لإنقاذ الرجل، وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطرة، وعلى الرغم من الجرح الجسدي، يبقى الجرح النفسي أعمق، خاصةً للأطفال الذين شهدوا بأعينهم انهيار عالمهم الآمن في لحظة.
تحقيقات مكثفة لضبط الجناه
وتُباشر الأجهزة الأمنية تحقيقاتها المكثفة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، في وقت ينتظر فيه سكان المنطقة استعادة الشعور بالأمان الذي فقدوه بسبب تلك الجريمة البشعة.
في النهاية إنها قصة إنسانية تبرز شجاعة أب رفض أن يصمت على الظلم، ووقف بوجه عصابة أرادت فرض سطوتها على حيّه، لكنها أيضًا دعوة للتكاتف المجتمعي في مواجهة هؤلاء الذين يهددون سلامة الأحياء البسيطة، ويحاولون نشر الفوضى بين أسر تسعى فقط للعيش بأمان.