مرافعة النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية مقتل ابن السفير
أذاعت النيابة العامة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مرافعتها فى القضية رقم 4410 لسنة 2024 جنايات أول الشيخ زايد، والمعروفة إعلاميًا بـ«مقتل ابن السفير»، داخل شقته السكنية بأحد المجمعات السكنية "كمبوند" بمنطقة الشيخ زايد بقصد سرقته.
وعقدت الجلسة يوم 13 يناير الجارى وذلك عقب صدور قرار النائب العام المستشار محمد شوقى بإحالة المتهمين إلى المحكمة الجنائية لمحاكمتهما لما نسب إليهما من تهم القنتل العمد بقصد سرقة المجنى عليه، حيث القى مرافعة النيابة كل من إيهاب العوضى رئيس النيابة، ومحمود غراب وكيل النيابة.
مرافعة النيابة
وجاءت مرافعة النيابة كالتالى "حضرات المستشارين أعضاء الهيئة الموقرة، إن القضية المطروحة أمامكم اليوم، تطل منها الجريمة بأقبح صورها وأفجر ملامحها النكراء، كأنما الدنيا خلت من أمن وأمان، تأخذنا من عصرنا وتحط بينا فى أول الزمان، يوم لم يكن للقوى مكان، حيث لا قانون ولا أخلاق ولا إيمان، حيث لا حرمة لبيت ولا عرض ولا إنسان، فإن هؤلاء الماثلين أمامكم بين القضبان البالية منفكوا بالأمس القريب طلقاء بين الخلائق الأمنة، مترفعين عن ما جبل عليه قلب الإنسان من رحمة، ولا أتحامل عليهم إذ أقول إن البشرية فى تاريخها الطويل وعهدها الصحيح قلما تعرف رجال كهؤلاء، فى بلادة إحساسهم وقساوة قلبهم وإصرارهم على طريق الخطيئة والفشل".
النيابة للمتهمين: تراجعت أحلامهم الباهتة لرغبات مريضة
واستكمل ممثل النيابة العامة أمام هيئة المحكمة خلال المرافعة التى ألقاها، "قتل من لم يستوفى سن الشباب، أما عن الجناة فهم كذلك أنهما طالبين للعم باحثين عن تحقيق الذات بحسبان أنهما طالبين بالجامعة، تراجعت طمحاتهما الباهتة وتراجعت أحلامهم الهاوية إلى مزيد من الرغبات المريضة، لم يأبى إلا بتحقيق حلم الثراء السريع، ولو على حساب حياة إنسان، فالطمع والجشع والخداع منهاج هؤلاء، قد حادوا عن الطريق المستقيم واتخذوا مسلكا ليس بالقويم، وسولت لهم أنفسهم بما حيلت عليه من خسة ودنائه وسوء النشأة وفساد التربية، أن يقتلوا ويتحولوا غلى ذئاب بشرية للفتك بالآمنين".
بداية الواقعة
وكانت كشفت تحقيقات النيابة العامة فى واقعة مقتل شاب داخل شقته بمنطقة الشيخ زايد عن تفاصيل جديدة فى الواقعة، حيث تبين أن المجنى عليه يعمل خارج البلاد، وأنه أتى إلى مصر لقضاء إجازته السنوية، وأنه قام بالنزول فى شقته الخاصة بمنطقة الشيخ زايد كعادته فى كل سنة، وأن طالبان يقيمان فى نفس المنطقة التي يقطن بها الضحية وراء ارتكاب الجريمة، وذلك لمعرفة أحدهما به ولعلمه بأنه يحوز مبالغ مالية كبيرة ومتعلقات قيمة داخل شقته محل الواقعة، فقررا التخلص منه لسرقته.
تحقيقات النيابة
وأضافت التحقيقات، أن المتهمان أحضرا أسلحة بيضاء "سكين وخنجر"، وصعدا إلى سطح العقار الذى يقطن به المدنى عليه، وقاما بالنزول إلى شقة المجنى عليه من خلال الدخول من شرفة الشقة، وكسرا باب البلكونة وما أن شاهدا الشاب الضحية حتى انهالا عليه بالطعنات النافذة، التي سقط على إثرها غارقا فى دمائه، وفارق الحياة فى الحال قبل نقله إلى المستشفى لإسعافه وتلقيه العلاج.
وأوضحت التحقيقات أيضا أن المتهمان قاما بالاستيلاء على المبالغ المالية التي بحوزة المجنى عليه داخل شقته، بالإضافة إلى استيلائهما على جميع المتعلقات الشخصية الخاصة بالشاب القتيل من "هواتف محمولة، وأجهزة كمبيوتر "لاب توب"، أجهزة كهربائية"، ثم خرجا من الشقة دون أن يشعر بهما أحد وفرا هاربان، حتى تم إلقاء القبض عليهما واعترفا بارتكابهما الواقعة.
تفاصيل الواقعة
وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية نجحت فى كشف ملابسات غموض واقعة العثور على جثة موظف شاب، مقتول داخل شقته بمنطقة الشيخ زايد، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة طالبان يقيمان فى نفس المنطقة التي كان يقطن بها المجنى عليه، وأنهما على علم أن الضحية يسكن بمفرده فى الشقة عقب عودته من عمله خارج البلاد فى إجازة سنوية، فقررا التخلص منه وسرقته.
وتبين من خلال تحريات رجال المباحث الجنائية أن المتهمين قررا قتل الشاب المجنى عليه لعلمها بامتلاكه مبالغ مالية كبيرة داخل شقته التي يقطن بها بمفرده، فأحضرا سلاح أبيض، وقفزا من سطح العقار محل الواقعة إلى شرقة منزل الشاب الضحية، وانهالا عليه بالطعنات النافذة التي أودت بحياته فى الحال، ثم استوليا على المبالغ المالية التى بحوزته بالإضافة إلى متعلقاته الشخصية، وفرا هاربان إلى محافظة البحيرة.
كشف لغز العثور على جثة موظف داخل شقته
وبإعداد الأكمنة اللازمة من قبل رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وبالتعاون مع قطاع الامن العام بمحافظة البحيرة، تم تحديد مكان اختباء المتهمان، وبمداهمته تم ضبطهما وبحوزتهما المسروقات، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة بقصد السرقة.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الجناة، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيق، واتخذت قرارها السابق.