«عادت من الموت لتكتب دليل إدانته»، سيدة تكشف تفاصيل قتلها على يد زوجها بالتجمع
«فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» هكذا قال الله تعالى في كتابة العزيز في سورة البقرة، فيما يخص الحياة بين الزوجين، ولكن هذا ما لم يفعله الزوج رجل الأعمال في واقعة قتل زوجته داخل فيلا في الحي الراقي بالتجمع الخامس.
الليلة الأخيرة
في إحدى الليالي الحزينة لم تتوقع الزوجة صاحبة 32 عامًا، وهي تنتظر زوجها داخل فيلتهم بمنطقة التجمع الخامس، أنها ستكون الليلة الأخيرة التي تنتظره فيها، بشوق ولهفة بعد مشادة كلامية حدثت بينهما في الصباح قبل الذهاب إلى العمل، لتصالحه وتطيب بخاطره.
وفي سكون الليل عاد الزوج إلى الفيلا، ركن سيارته داخل الجراج وترجل متجهًا إلى باب الفيلا، وزوجته تشاهده من شرفة غرفتها، فينظر إلى الأعلى ليجدها في انتظاره، ولكنه كان غاضبًا.
ومع وصول الزوج إلى الأعلى فتحت له باب الغرفة وحاولت أن تطييب خاطره، ولكنه رفض الحديث، ودفعها ولكنها لم تكل أو تمل من محاولات إرضائه، فتطور الأمر بينهما إلى الشجار مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت النهاية.
مفاجأة تنتظر الزوج
تهجم الزوج على زوجته واعتدى عليها رغم محاولات إرضائه، ولم يرحم ضعفها وأجهز بيده على رقبتها وأحكم قبضته عليها ليحاول خنقها، ولم تردعه صرخاتها وتوسلها إليه بأن يتركها، حتى فقدت الوعي لينتابه للحظه أنها فارقت الحياة، فيتركها وحيدة ويرحل لمدة 5 أيام، ثم يعود إليها ليجدها مازالت على قيد الحياة.
ليبدأ في البحث عن طبيب لإسعافها على مواقع التواصل الاجتماعي ويتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث تبين من الكشف الأولى أنها تعاني من صديد في القصبة الهوائية وإصابات بالغة في البلعوم، نتيجة الضغط الشديد على رقبتها وخنقها، بالإضافة إلى إصابات متفرقة في الجسد.
كتبت إدانته بخط يدها
وفور وصول المجني عليها إلى المستشفى تم إجراء التدخلات الجراحية اللازمة، حيث تم إجراء 6 عمليات جراحية، وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي في غرفة الملاحظة.
وكانت المفاجأة عند إفاقتها في غرفة الملاحظة لتجد صديقتها التي تعد الشاهدة الوحيدة على الواقعة، لأنها بعد أن شاهدت استغاثة الزوج وطلبه لطبيب حاولت عدة مرات التواصل مع صديقتها ومع زوجها حتى أبلغها بأنهم في المستشفى، فتتوجه لها لتجدها في حالة يرثي لها وتبلغها بالمشاكل التي كانت بينهما وطلبت منها أن تكتب شيئا، فأحضروا لها بوردا لكتابة ما تريده لأنها لم تتمكن من التحدث بسبب العمليات الجراحية وخراطيم التنفس، لتقر بأن الزوج هو من قتلها.
على الفور أبلغت صديقتها أسرة المجني عليها الذين حضروا مسرعين إلى المستشفى ليجدوا أن ابنتهم قد توفيت عقب إصابتها بإسفكسيا الخنق، ليبلغوا قوات الأمن التي أجرت التحريات اللازمة عن طريق تشكيل فريق بحث جنائي لفحص كاميرات المراقبة والوقوف على ملابسات الحادث.
وعقب تقنين الإجراءات والتأكد من الواقعة تم إلقاء القبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بحبسه أربع أيام على ذمة التحقيقات.