هذا ما ينتظره الإخوان في تركيا وقطر
تركيا وقطر
خاص الجمهور
تعيش جماعة الإخوان اليوم في أزمة عميقة وقلق جراء التطورات السياسية والدبلوماسية، لا سيّما بعد تقارب تركيا وقطر مع مصر، الأمر الذي أرّق الإخوان سياسياً، خاصة مع القيود التي فُرضت عليهم إعلامياً وسياسياً في تركيا.
وبحسب مقالة نشرها خبير الشؤون السورية والشرق أوسطية ومدير شبكة فينيقيا للأبحاث والدراسات الاستراتيجية حسن مرهج، عبر موقع الرأي اليوم، فإنّه من الواضح أنّ تركيا تعمل في سياق محدد، يضمن لها إنهاء وجود الإخوان على أراضيها، وبما لا يعكر صفو العلاقة مع مصر أو الإمارات.
وذكر مرهج أنّ وضع الإخوان في قطر أيضاً ليس أفضل من وضع الإخوان في تركيا، ويقال إنّ الدوحة طلبت في الأشهر الأخيرة من (100) شخصية من جماعة الإخوان مغادرة أراضيها، إضافة إلى الأنباء التي تفيد بترحيل (250) مواطناً مصرياً من قطر.
هستيريا سياسية
وبسبب المستجدات في تركيا وقطر، أصابت مواقع التواصل التابعة للإخوان هستيريا سياسية، فقد نُشر في عدة صفحات أنّ عدداً كبيراً من الإخوان يفرون من تركيا وقطر خوفاً من تسليمهم للسلطات المصرية.
وكتب مرهج في مقاله: "ناشطون إعلاميون كُثر في جماعة الإخوان في تركيا أكدوا أنّهم يتعرضون لضغوط كبيرة من قبل المؤسسات الأمنية التركية، بحجة إنهاء إقامتهم وتهديدهم بالترحيل إلى مصر، وفي المقابل، فإنّ السلطات التركية طلبت من الإخوان مغادرة تركيا طواعية، وإلّا سيتم تسليم المطلوبين لدى الإنتربول بشكوى الحكومة المصرية".
طرد الإخوان والبحث عن ملاذ آمن
وأكد مدير شبكة فينيقيا للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أنّه مع الطلاق والقطيعة ما بين تركيا والإخوان ، يبدو أنّ هذه الجماعة تبحث عن ملاذ آمن يضمن لها نشاطها، خاصة أنّ طرد الإخوان من تركيا وقطر فرض على الجماعة البحث عن داعم إيديولوجي جديد يُحقق لهم فضاءً سياسياً يتناسب مع أجندتهم.
يُذكر أنّه بعد إعلان عودة البعثات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة إلى مستوى السفراء، فرضت أنقرة قيوداً جديدة على أنشطة جماعة الإخوان وعناصرها في أراضيها، وطالبتهم بعدم نشر أيّ أخبار مسيئة أو منشورات أو تغريدات تنتقد الحكومة المصرية، وهددت بطرد من يخالف هذا التوجيه من تركيا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً