استشهد و4 من أبنائه في غزة.. مأساة عائلة الصحفى إياد الرواغ (خاص)
غزة
أحمد محمود
استشهد هو وأطفاله الأربعة خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة، لكن قدر الله كان لطيفا بتلك الأسرة المكلومة، فنجا من آلة الحرب طفلين أحمدهما مصاب، وزوجته يتلقيان العلاج في أحد المستشفيات المصرية.
الصحفى الفلسطيني، إياد الرواغ الذي استشهد أول أمس، خلال غارة إسرائيلية، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمستمر منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 120 صحفيا، وهو أعلى رقم يسجل في تاريخ الحروب في العصر الحديث.
عائلة الصحفى الفلسطيني إياد الرواغ المشردة
أصبحت أسرة الصحفي الفلسطيني إياد الرواغ مشردة، فالأم والابن المصاب يتواجدان في أحد المستشفيات المصرية لتلقى العلاج بعد تمكنها من الخروج من قطاع غزة، والابن الأخر يعيش في غزة ويتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى داخل القطاع.
خلال الساعات الماضية، وجهت زوجة الصحفى الفلسطيني، إياد الرواغ رسالة استغاثة للمطالبة بنقل ابنها المصاب خارج قطاع غزة، نظرا لأنه يعيش بمفرده داخل القطاع باعد استشهاد والده وأشقائه، وسفر والدته خارج القطاع.
وقالت في رسالتها التى حصل "الجمهور " على نسخها منها :"أنا ذهبت مع ابني المصاب في الحرب للعلاج في مصر وأثناء فترة العلاج قصف الاحتلال منزلنا في غزة واستشهد زوجي وأبنائي الأربعة ولم يتبق سوى طفل واحد وهو مصاب ويبلغ من العمر سبع سنوات ولا يوجد معه أحد وهو الأن يتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح" .
وتابعت زوجة الصحفى الفلسطيني، اياد الرواغ :"أناشد كل مسؤول ان يساعدني ويساعد هذا الطفل الناجي الوحيد من العائلة في احضاره لي في مصر في مستشفي بئر العبد في سيناء حتى يكمل علاجه مع أخيه المصاب".
زوجة الصحفي الفلسطيني الشهيد لـ"الجمهور": أوصانى على أولاده قبل استشهاده
تواصل "الجمهور" مع آمنة حمد الله الرواغ، زوجة الصحفي الفلسطيني، إياد الرواغ، والتى قالت إن ابنها المقيم في غزة أصيب بكسور في قدمه، ونقل لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد استشهاد والده وأشقائه الأربعة، ويعالج الآن من أعراض بلاتين وكسور في رجليه.
وأضافت ’منة حمد الله الرواغ، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور" :"ابني في مستشفي شهداء الأقصى مع خالته، وخالته أيضا تعرض منزلها للقصف من طائرات الاحتلال وأصبحت الآن نازحة في إحدى المدارس، ولم يعد مع ابنى أحد ويظل مفرده يعالج في المستشفى، مطالبة بنقله خارج القطاع ليكون معها ومع شقيقه المصاب.
وعن أخر وصية قالها زوجها الشهيد إليها قبل سفرها خارج القطاع قالت :"كان دائما يوصيني على أولاده وأنهم يكملون حفظ كتاب الله مثله ، وعندما سافرت خارج القطاع كان دائما قلق علينا ويطمئن علينا كثيرا خاصة أننى لم أغادر غزة قبل ذلك وهو ما كان يجعله يتواصل معنا بشكل مستمر للاطمئنان علي وعلى ابني المصاب".
وعن أخر مكالمة جمعتهما قبل استشهاده قالت آمنة حمد الله الرواغ :"قبل استشهاده بيوم كلمني وكلم ابنه محمد المصاب، وصاه أن يصبر على البلاء ويصبر على الشدائد لأنه محمد كان مريض للغاية ويعانى كثيرا من الإصابة، وأوصاني على محمد وأن لا أقصر في أي شيء يريده ابنه المصاب".
استشهاد عشرات الفلسطينيين في اليوم الـ114 لعدوان الاحلاتل على غزة
يأتى هذا في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه لليوم الـ114 على التوالى، حيث استشهد وأصيب عشرات المواطنين، اليوم الأحد، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع .
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة سلمي في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين على الأقل، وإصابة العشرات، إضافة لآخرين تحت الأنقاض، مؤكدة أن شهيدا و4 جرحى، وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، إثر قصف مدفعية الاحتلال منزلا في منطقة جورة العقاد غرب خان يونس جنوب القطاع.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، باستمرار القصف الإسرائيلي وإطلاق نار في محيط مستشفى الأمل في خان يونس، لافتة إلى نفاد مخزون الأوكسجين في مستشفى الأمل بسبب استمرار حصار الاحتلال، كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة غزة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً