لجنة دولية تحذر: أقل من 20% من مساحة غزة ملجأ لأكثر من 1.5 مليون نازح

يستمر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة لليوم الـ111 على التوالى، وسط تزايد كبير في أعداد الشهداء والجرحى، واستمرار قصف الاحتلال للقطاع برا وجويا وبحرا، وفي هذا السياق استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلان، صباح اليوم الخميس، في قصف الاحتلال على منطقة السطر الغربي شمال خان يونس.

الاحتلال يحاصر مستشفى الأمل

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس، وسط استمرار إطلاق النار، والقصف العنيف في محيط المستشفى، فضلا عن اقتراب الآليات العسكرية الإسرائيلية من جميع الاتجاهات، فيما أكد مدير شؤون "الأونروا" في غزة توماس وايت أنَّ الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المواقع المدنية في خان يونس غير مقبولة إطلاقا، ويجب أن تتوقف فورا.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال تفرض حظر تجوال كامل منذ ظهر أمس في محيط مستشفى الأمل بخان يونس، فيما سقط 20 شهيدا و105 مصابين في القصف الإسرائيلي على مواطنين أثناء انتظار مساعدات بدوار الكويت في غزة.

20% من مساحة القطاع ملجأ لأكثر من مليون ونصف نازح

من جانبها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في قطاع غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح، لافتة إلى أنه لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني شخص في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، اللذين يقدمان خدمات جراحية، وخدمات طوارئ طبية متقدمة، ويتمتعان بسعة سريرية كبيرة، وإن كان ذلك غير كافي للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء غزة.

وأوضحت في بيان لها أن أقل من 20% من مساحة قطاع غزة، أي حوالي 60 كيلومترًا مربعًا، أصبحت الآن ملجأ لأكثر من مليون ونصف مليون نازح ونازحة، ويعيش هؤلاء في ظروف يائسة في جنوب القطاع حيث يهدد تصعيد القتال فرص نجاتهم، مشيرة إلى أن جميع المستشفيات في قطاع غزة تعاني التكدس الشديد وتقلّص الإمدادات الطبية والوقود والغذاء والمياه، ويؤوي العديد منها آلاف الأسر النازحة.

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى أن الضرورة الإنسانية التي تقضي بحماية المرافق الصحية في غزة واضحة ولا لبس فيها. فبالنظر إلى حجم السكان وفي ظل الظروف المعيشية الحالية القاهرة والنظام الصحي المنهار وشدة القتال، فإنه إذا توقفت هذه المرافق الطبية عن العمل، لا سيما مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، فسيشهد العالم فقدان آلاف الأرواح التي كان بالإمكان إنقاذها، مؤكدة ضرورة اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية المستشفيات والمدنيين بداخلها، وضمان وصول العاملين في مجال الرعاية الصحية والجرحى والمرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات بأمان، وتسهيل إمداد المستشفيات في الوقت المناسب بالمواد الضرورية من أدوية ووقود وغذاء ومياه لإبقائها قيد التشغيل.

وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة ويليام شومبرق: "نواجه الآن خطر فقدان مستشفيين آخرين بسبب القتال، وإن الأثر التراكمي للنزاع في المنظومة الصحية مدمّر ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث ذلك، حيث ينص القانون الدولي الإنساني على أنه يتحتم على جميع أطراف النزاع الاحترام التام للبنية التحتية الطبية وتوفير الحماية المطلقة لها".

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.