مواجهة الإرهاب وتوثيق الأحداث التاريخية من خلال القوة الناعمة
«القوة الناعمة»، سلاح جديد في يد الدولة المصرية لإنصاف التاريخ
شعار الشرطة المصرية
محمود العزبة
اتجهت الأجهزة الأمنية في مصر في أعقاب حربها على الإرهاب والأفكار المتطرفة الهدامة، إلى استخدام سلاح الإعلام أو ما يعرف باسم القوة الناعمة التي تلعب بأدواتها، الصوت والصورة والكلمة، دوراً فعالاً في تشكيل الوعي الوطني لدى الجمهور، ومواجهة الفكر بفكر من أجل القضاء على التطرف والعنف والإرهاب، هذا إلى جانب تعزيز روح الانتماء والثقة برجال الأمن، نتيجة للعديد من تحديات العلاقة بين القوى الأمنية والعسكرية، متمثلةً في الشرطة والجيش، من جهة، والمُجتمع ممثلاً بالمدنيين من جهة أخرى، وتعريف الأجيال الجديدة ببطولاتهم التي سجلها التاريخ.
"هنا مصر"، تحديات الشرطة بين الماضي والحاضر
وتزامناً مع احتفالات الشرطة المصرية بعيدها ال72، طرحت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، فيلماً تسجيلياً بعنوان "هنا مصر"، استعرضت من خلال تسلسل تاريخي مبسط لدور الشرطة في حفظ الأمن والاستقرار، منطلقةً من حرب أكتوبر المجيدة، حيث قامت بتأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت، وخاصة مدن القناة والخطوط الخلفية للقوات المسلحة، منتقلةً إلى فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، عندما تصدت الشرطة للإرهاب مواجهةً خططه المستهدفة لوحدة مصر الوطنية والعمل على بث الفرقة بين عنصري المجتمع، المسلمين والمسيحيين. ثم انتقلت مسرحية "هنا مصر" من نقطة البداية التاريخية لمواجهات الإرهاب إلى أعقاب ثورة يونية 2013، حين برز زعيم وطني حمل على عاتقه انتفاضة الشعب ليحافظ على هوية مصر ومعه الشرطة لمواجهة الإرهاب "الأسود"، هذا الزعيم الوطني هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي أقسم أن يدافع عن مصر بشرف وأمانة وعبر بها نحو التنمية وسط إشاعات وتحديات استطاعت مصر التغلب عليها بفضل تماسك وحدة الشعب والتفافه حول قائده.
يمكنك مشاهدة المسرحية عبر الرابط
"قد المسؤولية"، عرض موجز لتاريخ مواجهة الشرطة للاحتلال الانجليزي
كما عرضت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على (فيس بوك) قبل ساعات، فيلماً تسجيلياً بعنوان "قد المسؤولية"، جسد خلالها الفنان القدير أحمد بدير، دور راوٍ لأحداث وتفاصيل سبقت معركة الإسماعلية 1952 التي تحتفل بسببها الشرطة المصرية في ال25 من يناير كل عام. وتناولت المسرحية فكرة التعاون الأصيل بين رجال الشرطة والمدنيين، التي عبر عنها "بدير" في قالب درامي خفيف من خلال حكايات جسدت بسالة الشرطة المصرية في مواجهة الاحتلال الانجليزي، ومنها حكاية "عبد الفتاح غنيم" ضابط شرطة القنطرة الذي كان يمد الفدائيين بالأسلحة لمواجهة القوات الانجليزية المحتلة. منتقلاً إلى واقعة خطف الضباط من قبل سلطات الاحتلال، مع مشهد تمثيلي لاستجواب ملازم أول "عبد الخالق عرفات"، وتجسيد نضال الضابط "أحمد لطفي الخولي" الذي نفاه الاحتلال إلى الصحراء ليواجه التيه والعطش تحت حرارة الشمس القاسية.
ثم انتقلت مسرحية "قد المسؤولية" إلى عرض ملامح من معركة الاسماعلية الأولى في نوفمبر 1951، حين بادرت قوات الاحتلال الإنجليزي بمهاجمة بلوكات الشرطة، واتفاق المواطنين مع قوات الشرطة على الثأر للشهداء. ومن خلال الحوار الدرامي بين الفنان "أحمد بدير" والفنان "طارق صبري" تعرض المسرحية قصة بطولة جديدة للضباط: "صلاح ذو الفقار"، "مصطفى رفعت"، "صلاح الدسوقي" الذين طلبوا النقل من القاهرة إلى مدن القنال وقت احتدام المعارك والاشتباكات بين قوات الاحتلال والشعب مدعوماً بالشرطة. ثم تعبر "قد المسؤولية" إلى حدث وقع في 3 ديسمبر 1951، يوم عرض الاحتلال مكافأة 1000 جنيه لمن يرشد عن "نظير دميان" نظراً لدوره البارز في مواجهة الاحتلال، إلا أن الشعب ساعد الشرطة. كذلك قام اليوزباشي "عبدالكريم درويش" بإنقاذ مجموعة من الفدائيين، تأكد من اكتشاف الاحتلال لأماكنهم في مركز أبو حماد. وتختتم المسرحية بمعركة التل الكبير، بعد أن نسف الفدائيون والشرطة قطاراً في طريقه إلى الإسماعيلية ومحملاً بالسلاح لضرب الفدائيين، عرض مشهد تمثيلي للبطل الذي نفذ المهمة مع زوجته وطفله الذي أوصاه بتحمل مسؤولية الحفاظ على مصر من بعده.
يمكنك مشاهدة المسرحية عبر الرابط
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً