الضبعة النووية تتوج علاقات مصر وروسيا التاريخية.. وبريكس تاج التعاون بين البلدين
رئيسا مصر وروسيا السيسي وبوتين
محمد الأزهري
السيسي وبوتين، رئيسا مصر وروسيا يعيدان إلى الأذهان العلاقات المصرية السوفيتية في أوجها في الخمسينات أيام الرئيسين عبدالناصر وخرشوف، حيث يشهد الرئيس السيسي، والرئيس بوتين فعالية صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية في 23 يناير الجاري".
القيصر بوتين يشاطر صديقه الرئيس السيسي فرحة انجاز محطة الضبعة النووية
العلاقات المصرية الروسية، علاقات تاريخية شهدت مواقف موحدة، ودعم متبادل وصل في الخمسينات إلى مرحلة الاندماج، حيث أعادت محطة الضبعة النووية العلاقات إلى سابق عهدها أيام الاتحاد السوفياتي من موسكو والجمهورية العربية المتحدة من القاهرة.
وتتبني روسيا وريثة الاتحاد السوفياتي إنشاء محطة الضبعة النووية المصرية بالساحل الشمالي، وتعبيرا عن الدعم الروسي لمصر في جانب الطاقة والتصنيع نحو ريادة مصرية عالمية، يحضر رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين بنفسه ليشاطر صديقه رئيس جمهورية مصر العربية فرحة الانجاز وصب خراسانة المحطة الرابعة تعبيرا عن أولوية العلاقات المصرية في رأس أولويات روسيا.
بريكس يرث عدم الانحياز في تعدد الأقطاب وتوازن المواقف بزعامة روسيا/مصر
بريكس، التجمع الجديد هو النظام العالمي الجديد الذي يحارب الأحادية القطبية للعولمة الأمريكية، وتتزعم روسيا تجمع دول بريكس وترأسه منذ 20 يوما، بعضوية 11 دولة كانت هي دول عدم الانحياز وأبرزها مصر، الذي كان يقوده الاتحاد السوفيتي الذي تلى روسيا القيصرية، وورثت الجميع روسيا الاتحادية، والتي تتجه نجو القيصرية بزعامة بوتين، والآن تعبران روسيا ومصر عقود من الشراكة السياسية والتجارية والتصنيعية والزراعية والتقنية وفي كافة الاتجاهات والمواقف نحو مستقبل مشترك متعدد الأقطاب، ومتزن المواقف.
روسيا تتوج بريكس بعضوية مصر الشريك العادل والوسيط النزيه وملتقى مصالح العالم
وفي ظل شراكات اندماجية، ودعم متبادل، وريادة تشاركية، أصرت روسيا أن تكون مصر هي رأٍس حربة بريكس في الشرق الأوسط، وهي ملتقى القارات وملتقيات صناع السلام، ومحل مناشدة طالبي السلام في الشرق الأوسط، وقد رسخت مصر موقفها بأنها الوسيط النزيه، والشريك العادل، ترعى السلام وترفض الاعتداء.
تبادل العملات المحلية وبطاقات مير البنكية تأشيرة دخول الأسواق المفتوحة بين البلدين
مصر وروسيا، رغبة أي من الطرفين يقابلها ترحيب غير مبرر من الدولة الأخرى، هذا هو أبسط توصيف للعلاقات التاريخية التي تقعد على غرارها صفقات بمجرد مصافحة أو اتصال هاتفي بين قيصري مصر وروسيا، واللذان جسدا نموذج القيصر والتشابه السياسي الكبير في التفكير والانجاز ومواجهة الأزمات.
المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس قبلة على جبين التاريخ المشترك
المنطقة الصناعية الروسية، بوابة وشريان بين قلبي روسيا ومصر، مباشر من موسكو إلى القاهرة، والتي طلب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد من الرئيس بوتين أمام العالم الرعاية والشراكة، فعبر بوتين عن قوة ورمزية الحب والشراكة والاندماج بأنه سيحدث صديقه السيسي في هذا الأمر، ولا سيما عن الإشارة بإعجاب بوتين بأناقة السيسي السياسية حينما أبدى اعجابه برابطة عنق السيسي في مؤتمر بروسيا كان قوله ملفتا وحمل رسائل سياسية للعالم.
ملتقى القياصرة على أرض الفراعنة بمباركة شعبية وتأييد مطلق
وحول الزيارة التي تجرى خلال سويعات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال حول مشاركة الرئيسين في مراسم الصب: "نعم، يتم الإعداد لذلك".
وتشيد شركة "روسآتوم" محطة "الضبعة" بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي تعليق سابق، قال بيسكوف على الشراكة الروسية المصرية في مجال الطاقة النووية قائلا: "يستمر تعاوننا مع الشركاء المصريين في مجموعة متنوعة من المجالات وهي شريك مهم للغاية، بما في ذلك مجال التكنولوجيا المتطورة وهو أمر مهم للغاية لمزيد من التنمية في مصر".
مصر وروسيا اتصال مباشر في خط مفتوح بمجرد الاتصال يتخذ الطرفان القرار
وقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهروذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.
شركاء القيم الشرقية يكملان مسيرة شراكة تاريخية رسمية شعبوية
ووقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وستضم محطة الضبعة 4 مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
العلاقات التاريخية سلسلة متصلة بين الشعوب والزعماء بتأييد مستمر
اكتسبت العلاقات المصرية/الروسية، قوة دفع قوية جديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى باتت أكثر تميزا في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تتسم بعدم الاستقرار، وقد ارتبطت علاقات مصر مع روسيا بالظروف السياسية على المستوى الدولي التي كان لها دور كبير في التقارب المصري - الروسي.
تعد مصر في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وتطورت على أثرها العلاقات السياسية على مستوى رئيسي الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني، عكستها أول زيارة رسمية للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إلى روسيا الاتحادية في سبتمبر 1997، التي وقّع خلالها البيان المصري - الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون.
القيصران يحكمان باسم الشعب ومباركته في طريق واحد وصدارة دولية
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي في عام 1943، فيما تمت الخطوة الأولى للتعاون الاقتصادي المصري - الروسي في عام 1948، حين وقّعت أول اتفاقية اقتصادية بين الجانبين.
كانت مصر في طليعة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وتطورت العلاقات السياسية بين الدولتين على المستويين الحكومي والبرلماني فمن بناء السد العالي وإقامة المراجل البخارية وتشييد أفران الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وشركات الكيماويات إلى المساعدة في بناء محطة الضبعة النووية وإنشاء أول منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس ووصول حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال العام الحالي إلى 3 مليار دولار، وجمعيها شواهد تاريخية تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين.
العلاقات المصرية السوفيتية راسخة في القلوب وذاكرة التاريخ واستراتيجية القادة ومشاعر الشعوب
في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي توطدت العلاقات بين الدولتين، وتبادل الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية، وقد عزّزت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمصر من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، حيث عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسي على المستوى الإقليمي والدولي في ظل ما يواجهه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الاستقرار السياسي وتهديد الأمن القومي لكليهما وتشاركهما في رؤية موحدة في مواجهة الإرهاب، وتحقيق مصلحة مشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين والفرص الاقتصادية التكاملية.
في عهد الرئيس جمال عبد الناصر
بلغت العلاقات الثنائية ذروتها في عقدي الخمسينات والستينات من القرن العشرين حين ساعد آلاف الخبراء السوفييت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، بينها السد العالي في أسوان، مجمع الحديد والصلب في حلوان، مجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية، وتم في مصر إنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وزوّدت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية، وتلقت العلم أجيال من أولئك الذين يشكلون حاليًا النخبة السياسية والعلمية والثقافية في مصر.
في عهد الرئيس مبارك
في سبتمبر 1997، كانت الزيارة الرسمية الأولي للرئيس مبارك إلى روسيا الاتحادية تم خلالها توقيع البيان المصري - الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون، وقام حسني مبارك بزيارتين الى روسيا عام 2001 و2006 وأُعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كافة المجالات والبيان الذي تم توقيعه حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون.
80 عاما من الصداقة والتكامل والتبادل المرحب به شعبيا
فى 26/8/2023 احتفلت كل من مصر وروسيا الاتحادية بذكرى مرور 80 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تشهد احتفالات البلدين بهذه المناسبة الخاصة، والتي تستمر على مدى عام كامل، تنظيم عدد من الفعاليات والبرامج المشتركة التي تستهدف تسليط الضوء على تاريخ وخصوصية وتنوع العلاقات المصرية-الروسية.
حرص كل من سامح شكري ،وزير الخارجية، وسيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، على تبادل خطابات التهنئة، والتي أكدت عمق وخصوصية العلاقات المصرية -الروسية، واعتزام الجانبين العمل المشترك من أجل تعزيز أطر التعاون القائمة فى شتى المجالات، وتوثيق الصداقة بين الشعبين المصري والروسي.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الأقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً